|
العواصم - وكالات:
قتل أكثر من 30 شخصا معظمهم مدنيون السبت في غارات جوية شنها الطيران السوري على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية (غرب) وفي مدينة الرقة (شمال)، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، وأفاد المرصد في بيان ان «أكثر من عشرين شخصا سقطوا إثر القصف الذي نفذته الطائرات الحربية على بلدة سلمى بجبل الأكراد (ريف اللاذقية) مساء أمس الاول «. وأفاد المرصد ان من بين القتلى «ما لا يقل عن عشرة شهداء، يعتقد أنهم مدنيون تحولوا إلى أشلاء، وستة مقاتلين من الكتائب المقاتلة بالإضافة إلى أربعة مقاتلين من جنسيات غير سورية». وكان مقاتلو المعارضة قرروا فتح جبهة جديدة ردا على تعرض المناطق التي يتواجدون فيها لقصف من القرى المجاورة «التي تستخدم كمنصات لقصف المدنيين»، بحسب ناشطين. وتضم مناطق جبل الاكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري خليطا من السنة والعلويين «ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها الى طابع مذهبي» بحسب المرصد، وفي شمال البلاد قتل 13 مدنيا بينهم سبعة اطفال واصيب 30 آخرين السبت في غارة جوية نفذها الجيش السوري على مدينة الرقة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة. وافاد المرصد «استشهد 13 مواطنا في مدينة الرقة من بينهم ستة اطفال إناث وطفل واحد ذكر، وثلاث سيدات ومواطن مجهول الهوية وآخر من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وشاب يبلغ من العمر 28 عاما، وذلك جراء إصابتهم قي قصف للطيران المروحي لمناطق في المدينة بالبراميل المتفجرة». وفي شمال البلاد ايضا، قال المرصد: ان القوات النظامية «اعدمت 12 مواطنا بينهم امراة في قرية تبارة السخاني» الواقعة في ريف حلب، وتمت هذه «الاعدامات» بعد اقتحام القوات النظامية الجمعة لهذه القرية التي تبعد نحو 20 كلم جنوب بلدة خناصر التي سيطر عليها النظام الاسبوع الماضي، وفي دمشق، أورد المرصد ان «عبوة متفجرة مزروعة في سيارة انفجرت (السبت) في منطقة مئذنة الشحم بحي الشاغور، حيث وردت أنباء عن سقوط نحو عشرة قتلى وجرحى بينهم ثلاثة أطفال». ووسط مخاوف المجتمع الدولي من تزايد «عمليات العنف الطائفي»، تجدد الحديث عن ضرورة ايجاد حل سياسي للنزاع المتفاقم في البلاد الذي اودى بحياة اكثر من 100 الف قتيل بحسب الامم المتحدة. والجمعة قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره الاميركي جون كيري في واشنطن «آراؤنا متطابقة: مهما حصل، يجب ان ندعو الاجتماع جنيف-2 في اقرب وقت ممكن». وكانت الامم المتحدة أعلنت ان امينها العام بان كي مون «اشار الى ضرورة اطلاق» عملية التحضير لمؤتمر جنيف حول سوريا وذلك خلال عشاء عمل مساء الخميس في نيويورك مع وزير الخارجية الروسي. وندد بان كي مون ب»الازمة الانسانية المتفاقمة» في سوريا وب»تزايد عمليات العنف الطائفي»، وفق بيان صادر عن الامم المتحدة. يأتي ذلك فيما أعلن في ايطاليا العثور على ست جثث على شاطىء قريب من المدينة الصقلية الكبيرة كاتانيا وإنقاذ حوالى 120 آخرين وصلوا من سوريا. وهؤلاء المهاجرون وبينهم نساء واطفال غادروا سوريا قبل اسبوعين وغيروا المركب مرارا قبل ان يتركوا في قارب صغير على بعد 11مترا من الشاطىء كما اوضح مسؤول في الشرطة الايطالية.