مع تواصل المحطات الفضائية التحريض على العنف والفوضى في مصر، واستمرار الاعتصامات العبثية التي حوّلت عيد المصريين إلى نكد وعراك، يصر محمود الورواري عبر برنامجه (الحدث المصري) على إعادة الأمل للمصريين المنكوبين بمعتصمي رابعة العدوية والنهضة.
محمود الورواي الذي يشبه عصفور الوروار يزقزق في برنامجه مقدماً الحلول لما تشهده مصر، وفي حلقة الأمس نقل محمود المصريين إلى أجواء الفرح والحب، حب مصر إذ حول حلقته ذات الطابع السياسي إلى حلقة فنية غنائية سياسية من خلال استضافته للفنانين سمير الاسكندراني ومصطفى كامل الذي أبدع في وضع كلمات ولحن وغناء شاركه فيه مجموعة من فناني مصر، تتحدث عن بطولات الجيش المصري وتضحيات المصريين وحبهم لبلدهم.
الحلقة بقدر ما أفرحت المصريين ومحبي مصر، أبكتهم فرحاً، وما أجمل البكاء حين يكون تأكيداً للفرح والحب، وقد أبدع محمود الورواي وضيفاه: الفنان الكبير سمير الاسكندراني والفنان المبدع مصطفى كامل، في زرع الأمل واستعادة الحب والمحبة للمصريين وتأكيد ثقتهم بجيشهم الذي استشعر المسؤولية والأمانة وإعادة الهدوء والاستقرار لمصر، رغم محاولات تعكير الأجواء والاستقرار في المحروسة التي ورغم كل هذه المحاولات تظل صامدة وصلبة في وجه كل المحاولات العبثية التي يقوم بها المعتصمون سواء في رابعة العدوية أو في ميدان النهضة وفي بعض المحافظات، ومثلما أظهرت الحلقة الفنية السياسية لبرنامج الحدث المصري يظل المصري متشبثاً بحب وطنه، ويعود لحضن المحروسة مهما أبعدته محاولات التحريض والتجييش الحزبي الذي لا يخدم سوى جماعات الفكر الضال الذي لا يهمه الحفاظ على وطنه وبلده بقدر ما يسعى إلى تنفيذ أجندات أثبتت الأحداث انحرافها الشديد وخطورتها على استقرار وسلامة مصر.
مصر التي تعيش في وجدان كل مواطن عربي مثلما هي في فؤاد المصريين الذين مهما أبعدتهم حملات الكراهية والتحريض لا بد وأن يعودوا إلى وطنهم لتحصينه من دعوات الحقد والكراهية.
jaser@al-jazirah.com.sa