ربما يكون الحكمُ الذي قضتْ به الدائرة الأولى بمحكمة القاهرة الاقتصادية، على شركة توب ميديا للإعلان، وذلك لقيامها بعرض إعلانات مسابقات وهمية على قناتين تلفزيونتين، فاتحة لأحكام مشابهة على شركات إعلان معتبرة، ضحكت على دقون المشاهدين، وسرقت أموالهم، في وضح النهار، على مدى أعوام طويلة، دون أن تتدخل جهة قضائية أو حقوقية في الأمر.
المسابقات التلفزيونية، بأسئلة أو بدون أسئلة، ليست لوجه الله، بل لشفط أكبر قدر ممكن من الأموال، بالتعاون مع شركات الاتصالات.
وهذا الكلام ليس جديدا، الجميع يعرفه، الجديد أنه بالإمكان مقاضاة الشركات التي تنظم هذا النوع من الاستخفاف بعقول ملايين الناس الذين يحلمون باليانصيب الذي لا يفوز به إلا خمسة أو عشرة، هذا إذا فازوا بجد، وأُعطوا جوائزهم.
من هنا، فإن من حق الناس المطالبة بجهة قضائية تفرض عقوبات صارمة، على كل من يمارس آليات غير شرعية أو غير أخلاقية في المسابقات نفسها، أو في آليات تسليم الجوائز للفائزين، خاصة أن هناك جوائز تستمر في دعم الفائز لسنوات:
- «طيب فلست الشركة، وين يلقاها الفائز؟!»
المشاهد اليوم يحلم بفرصة فوز، ولو تحت التراب، فحرام التلاعب به والاتجار بمشاعره، خافوا الله يا ناس.