|
الجزيرة - واس:
هنأ مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - والأسرة المالكة والشعب السعودي العزيز والأشقاء المقيمين على أرض الوطن الغالي بعيد الفطر المبارك. وقال: نحمد الله الكريم ونشكره على تمام نعمه وجزيل فضله على ما نعيشه جميعاً بنعمة الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن الغالي، وأن يسَّر وسهل للمسلمين صيام وقيام شهر رمضان المبارك، وعلى ما قدره وخص به هذا البلد المبارك من خدمة لضيوف المسجد الحرام وزوار مسجد نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. وأوضح أن رجال الأمن في بلادنا الغالية يرفعون أكف الضراعة، ويلهجون بالدعاء للقيادة الرشيدة على رعايتهم وعنايتهم واهتمامهم بالأمن؛ إذ كان لهم شرف خدمة المعتمرين والمصلين والزوار خلال الشهر الفضيل، وواجب الحفاظ على أمنهم وتسهيل تحركاتهم وأدائهم لعباداتهم، وعملوا وترجموا مضامين الخطط العامة لحفظ أمن وسلامة المصلين ورواد المسجد الحرام التي اعتمدها وأمر بتنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وبيّن أن 31659 رجل أمن، معظمهم من خارج منطقة مكة المكرمة، تشرفوا بخدمة الضيوف والمعتمرين، وعملوا وفق منظومة متناغمة راعت جميع الظروف، واستفادت من مختلف الإمكانات التي وفرتها القيادة الرشيدة، وكان من أبرزها توجيه خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ بفتح ساحات وأدوار توسعة تستوعب ما يقارب 400.000 مُصَلٍّ؛ ما كان له أبلغ الأثر في التخفيف من حدة الزحام على ساحات الحرم الأخرى، وعملت الأجهزة الأمنية تدابير تنظيمية، كلفت وصول المصلين لهذه الساحات بكل انسيابية وسهولة، كما عملت على تطويع الساحات الشرقية للحرم التي تشهد أعمال إنشاءات كبيرة ووجود معدات المقاول المنفذ؛ إذ تم الاستفادة من المتاح منها للصلاة وتخصيص معابر وصول المصلين والمعتمرين والزوار للحرم. وأفاد بأن جسر المشاة المعلق للطواف الذي افتتح منتصف الشهر المبارك أسهم بعد تشغيله بقوات أمنية في استيعاب أعداد كبيرة من الطائفين؛ إذ بلغ عدد المستخدمين للجسر خلال الساعة الوادة نحو 900 طائف، فيما بلغ عدد المستفيدين منه حتى نهاية رمضان المبارك أكثر من 300.000 طائف. وأكد مدير الأمن العام أنه كان للتنسيق المباشر والدائم بين الأمن العام ورئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أبلغ الأثر في نجاح الخطط وسهولة انسيابية تطبيقها؛ إذ لم تسجل حالات تعكر صفو الأمن بحمد الله رغم الحشود الكبيرة، مشيراً إلى أن رجال الأمن داخل المسجد الحرام قاموا بمباشرة العديد من القضايا العادية والخدمات الإنسانية ومعالجة بلاغات المفقودات والخدمات المختلفة التي تجاوزت 1800 حالة، فيما أسهمت القوات الأمنية داخل وخارج العاصمة المقدسة في مباشرة التعامل مع العديد من الحوادث الجنائية والمرورية والجهود والخدمات الإنسانية التي تجاوزت 51248 حالة، إضافة للتعامل مع 1064 حادثاً مرورياً، نتج منها إصابة 233 شخصاً ووفاة 66 - رحمهم الله -. وأوضح أن الإدارة العامة للمرور أعدت عدتها المعتادة وتجهيزاتها المتنوعة للحد من كثافة المركبات الداخلية للمنطقة المركزية للحرم؛ إذ جهَّزت أربعة مواقف على حدود العاصمة المقدسة، تتوافر فيها جميع الخدمات الأساسية، وتم حجز أكثر من 415087 مركبة خلال أيام الشهر الفضيل، ونقل أكثر من 14730546 راكباً من محطات النقل في المواقف للمسجد الحرام، فيما بلغ عدد المركبات المترددة لمكة المكرمة خلال الشهر الفضيل نحو 9476973.
وبيّن معاليه أن الأمن العام نفذ حملة توعوية وقائية مركزة، تكون بمنزلة الدعم للجهد الميداني، بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة، مع الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لغرض التحذير والإرشاد؛ إذ أرسلت نحو 30 مليون رسالة نصية لجميع مستخدمي شبكات الهاتف النقال، مع التنويع في رسائل التواصل من خلال خدمات (الواتس اب، تويتر، الفيس بك، اليوتيوب، إعلانات قوقل)، وتم استهداف أكثر من مليوني بريد إلكتروني، كما نفذت خطة شراكة إعلامية مع قناة الإخبارية السعودية، وقامت بنقل مؤتمرات القيادات الأمنية، وعمل ندوات وتقارير ميدانية يومية بمعدل (تقريرين يومياً)، بعضها مباشر والآخر مصور. ولفت إلى أنه كان لإسهام بعض أصحاب الفضيلة والمشايخ الذين أيدوا وساندوا مبدأ التخفيف من القدوم في برامجهم وفتاويهم المباركة أبلغ الأثر في توجيه العموم، معرباً عن شكره لهم. وأشار إلى أن الأمن العام أوشك على استكمال الخطط للترتيبات اللازمة لاستقبال الحجيج.