|
قبل نيف وخمسة عقود من الزمن وقبل وجود البث الإذاعي والتلفزيوني كان للعيد في القرية مظاهر وعادات تختلف عن مظاهر العيد في أيامنا هذه، حيث كانت تسود الحياة البسيطة بين أهالي القرية صغيرهم وكبيرهم وتبدأ احتفالات العيد بثبوت رؤية هلال شوال في ولعدم وجود وسائل لإبلاغ المسلمين في جزيرة العرب بالعيد فقد جرت العادة أن يتم إشعار الناس عن طريق أشخاص يجوبون شوارع القرية (بكرة عيد بكرة عيد ويكون من الأشخاص الموثوق بهم).
وتبدأ احتفالات العيد في القرية بعد تأدية الصلاة في مصلى العيد ويتناول أهالي القرية وجبة الإفطار لدى كبير القرية (رئيس القبيلة أو المعرف) ويتم المرور جماعات على بقية منازل القرية لتناول الإفطار وشرب القهوة العربية وبعد صلاة الظهر يتوزع الأهالي على مجموعات ويقومون بتناول وجبة الغداء لدى كبار القرية وأهل العقد والحل فيها واستكمالاً لاحتفال العيد يجتمع الأهالي في ساحة احتفال القرية لتأدية العرضة، حيث يقوم شاعر القرية بالإشادة ببطولات رجال القرية في حماية أراضيها ومراعيها وأماكن احتطابها ويستمر هذا الاحتفال إلى قرب صلاة المغرب، حيث تنتهي احتفالات العيد في القرية. ومن المؤسف أن تلك الاحتفالات التي كانت تُقام في القرى اندثرت واستبدلت بالنوم ومتابعة القنوات الفضائية من قبل الشباب وغيرهم حتى من الكبار.