سيول - (أ.ف.ب):
أفاد معهد دراسات أمريكي يقوم بمراقبة برنامج كوريا الشماليَّة النووي أمس الخميس أن صورًا التقطت عبر الأقمار الصناعيَّة توحي بأن بيونغ يانغ قد تكون ضاعفت قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقع يونغبيون.
وذكر المعهد الدَّوْلي للعلم والأمن أن الصُّور تشير إلى أن المبنى الذي يؤوي أجهزة الطَّرد المركزي تضاعفت مساحته في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وحين كشفت كوريا الشماليَّة عن وجود هذا الموقع في نهاية عام 2010 خلال زيارة عالم أمريكي كان المبنى يحوي حوالي ألفي جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم تهدف بحسب بيونغ يانغ إلى امداد محطة نووية. غير أن واشنطن وسيول وحلفاءهما يعدّون أن كوريا الشماليَّة تريد استخدام اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة. ومع تثبيت أربعة آلاف جهاز طرد مركزي يصبح بوسع يونغبيون إنتاج ما يصل إلى 68 كلغ من اليورانيوم المخصب في السنة وهي كمية تكفي لصنع ثلاث قنابل نووية بحسب معهد العلم والأمن. وتابع المعهد لكننا لا نعرف حتَّى إن كانت كوريا الشماليَّة تريد استخدام هذا اليورانيوم للأسلحة، مشيرًا إلى أن أيّ محاولة لتقييم قدرة كوريا الشماليَّة على التخصيب تبقى من باب التكهنات غير الأكيدة إطلاقًا ولا سيما أن هذا البلد ربما يأوي مواقع تخصيب أخرى لا تعلم بها الأسرة الدوليَّة. وأجرت بيونغ يانغ في فبراير ثالث تجربة نووية ولم يتمكَّن الخبراء الأجانب من معرفة ما إذا كانت القنبلة التي تَمَّ تفجيرها في نفق تحت الأرض صنعت بواسطة البلوتونيوم كما في التجربتين السابقتين في 2006م و2009 أم بواسطة اليورانيوم. يذكر أن القنبلة باليورانيوم يمكن تصغيرها بسهولة أكبر.