استيقظت في أحد صباحات
الربيع العربي
لاجتب لنفسي ربيعاً
فسَألتُها...
هل كل ما كنتُ اَتبعُ خلفه
كان “ يستحق هذا أم لا..؟!
هل كَان؟ مضيعة لجهدي/ حياتي/ وقتي/
أو ربما أكبر فأراهُ سفهًا وهدرا للأهم
عندها فقط
رأيت أنه كان موت لقلبي،
رأيت أني كنت ابني لها أحجاماً كبيرة تفوق حجمها الطبيعي
أعطيتها فوق ما لا تستحق، وهبتها
ما لا قد تحلم به
أرسيتها على عرش لا تحلم به في الأنام
وقد تمناه الكثير..
نعم...!!!
هنا من أهدرت نصف عمرها خلف تلك الأوهام خلف تلك الأوجه المستغلة للقلوب البيضاء
اجحفتُ عمري لأجل من لا يستحقني
تأملت بمن لا يملك الأمل
رأيت أن الخير في من لا يملكه
جعلتها تحقق ما لم يستطع منجبيها تحقيقه
فتحت لها حنان قلبي لتتلاعب بميزانه
جعلتني أرى ما لا يروق لي
واقسمت لها أنه مما أحبّ وأفضل..
فهي لا تعلم و لم تر
أني تلك المتغطرسة المتعجرفة صاحبة ألف مزاج لا يعجبني ما يعجبهم ولا ابتسم على ابتساماتهم وعيناي لا يفتنها ما يفتنهم..
فوضعت كل هذا بين يدي من لا يرحم حتى يتحكم به
حتى سألت نفسي هل كانت تستحق ؟!!!
وأجابت بكل صدق لم أرتمي إليه يوماً
لا
فأنا كنت جميع الأشياء الكثيرة
كنت ذلك الحجم الكبير الذي لم تحمد الله على وجوده
حينها قرّرت الرحيل إلى موطن قلبي الذي رحلت عنه من أجل من لا يستحق
وأقسم بمن لا إله بعده
أن لا أهدر نصف ما قد تبقى من عمري في اتباع تلك القلوب
وسأعيش من أجل قلبي فهو يملك من الوفاء
لن انظر لغيري في السماء
و لن اهتم بعين أحد كعيناي
لن أروي عطش عواطف أحدِ بعد الآن
ساستغل عرش مملكيتي من أجلي
و أروي قلبي من عاطفتي فأنا أملك الكثير كي لا أشعر بالملل
أملك الكثير لابتسم
لأشعر بالسعادة
لا أتفائل بأن ما عند الله أجمل
أملك من يحبني لأجلي لا لأجل أشياء أخرى
أعتذر لنفسي لقلبي لعيني لعقلي وجميع جوارحي
فهي تستحق أكثر من ذلك
فأنا أعدها وأعاهدها هي فقط أن يكون لها كل ما أرادت هي فقط
حب - نفسك
آلاء العنقري - @ AlaaAlangry