|
القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكَّد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن عيد الفطر وغيره من الأعياد يعد فرصة لترميم العلاقات الاجتماعية، حيث أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الدعم الاجتماعي يفيد الصحة الجسدية والنفسية وأن العلاقات الاجتماعية الناجحة تزيد من فرص السعادة وتقلِّل من توابع التوتر، فيما تهدّد العلاقات الاجتماعية الضعيفة الحياة بأثر يضاهي ذلك الذي يحدثه تدخين التبغ وإدمان الخمر.
وأشار بدران في ندوة «سلامة الإنسان في عيد الفطر» إلى أن قضاء وقت سعيد مع الأهل والأصدقاء في الأعياد والمناسبات الاجتماعية الأخرى يقلِّل من خطر الموت المبكر بنسبة 50% وأن الأفراد الذين يفتقدون العلاقات الاجتماعية القوية أكثر عرضة للموت المبكر.
وأوضح أن ما أتاحته وسائل الاتصال الحديثة من هاتف محمول ومواقع للتواصل الاجتماعي لا تغني ولا تحدث نفس الأثر والتفاعل العاطفي الذي يتحقق نتيجة الزيارات الأسرية التي يكتسي أغلبها بمشاعر الدفء والود والمحبة.
وحذَّر بدران من طغيان التكنولوجيا الحديثة على العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، حيث يؤدي الإفراط في استخدامها إلى أن يعيش أفراد الأسرة كل في جزر منعزلة عن الآخر مما يؤدي إلى فتور العلاقات الاجتماعية بينهم، موضحاً أن تلك الأجهزة لا تستطيع أن تكون بديلاً عن التواصل الاجتماعي الفعلي.