قَدْ كانَ للعيدِ ترْحيبٌ وأفراحُ
فصارَ للعيدِ أحزانٌ وأتراحُ
مَنْ كَدَّرَ العِيدَ في أيامِنا فَغَدَتْ؟!
أيامُه غُصَصٌ والليلُ أشباحُ
فلا المساءُ سُبَاتاً راحةً وهناْ
ولا الشروقُ مع الأكدارِ إِصباحُ
أعيادُنا كُلُّها قصفٌ ومَجْزَرَةٌ
أرتالُ مَوْتى وأطفالٌ وسَفَّاحُ
سجنُ ابنِ عبَّادٍ في أغماتَ يُنذِرُنا
حَربُ الطوائفِ للزلزالِ مفتاحُ
صُهيونُ أيْقَظَها والخُلْفُ أجَّجَها
هل للشعوبِ معَ الأعداءِ أرباحُ؟!
الحِزبُ والفرْدُ والحُكَّامُ هل بَذَلوا؟
حقوقُ أوطاننا صِدْقٌ وأرواحُ
ما بالُ قوميَ للأعداءِ قد ركعوا؟!
أنرتضي الذلَّ والصهيونُ مرتاحُ؟!
تسري مكائِدُهُ في وعيِ أُمَتِنا
كالسلِ ينْخُرُ في الأكبادِ يجتاحُ
لا بارك اللهُ في الدنيا إذا شُحِنَتْ
أفكارُ قومي من الأعداءِ تمتاحُ
إبراهيم بن عبدالله التركي - (أبو قصي)