تابعت بكل اهتمام البرنامج التلفزيوني الذي بثته إحدى القنوات الفضائية في لقاء مع صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير, هذا البرنامج الذي يتحدث عن مشاهير وأثرياء العرب, ما لفت انتباهي في هذا اللقاء مع سموه ليس الحديث عن الثروة ولا عن الثراء والشهرة, بل الفكرة التي رسمها وخطها سموه عن الخطوات والجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى القمة, كان سموه يتحدث بالإجابة عن الأسئلة ولغة الحوار وهو يوصل رسائل إلى بقية شباب الوطن والعرب كلهم, أنه لا مستحيل مع الأمل والجهد, سموه بكل استحقاق إشراقة سعودية تضاف إلى سجل أبناء المملكة الذين أتقنوا ما يعملون فنجحوا ونجاح الفرد منهم هو نجاح الوطن كله.
في الإمبراطورية التي يفتخر سموه بها كما نحن نفتخر ويقدمها كنموذج على أن الرغبة والقدرة إن اجتمعتا فإن الأحلام تتحقق, هذه الإمبراطورية أحد أركانها شركة المراعي, في زيارة سياحية لي إلى مقرها ومزارعها في مدينة الخرج وجدت أن الصحراء التي تحدت كثيرا من أحلام البشر لم تقف عائقا أمام أحلام من يتوكلون على الله سبحانه وتعالى ويضربون في الأرض عملا وجهدا, هذه الإمبراطورية بحق هي ليست فقط معلما اقتصاديا إنتاجيا بل هي أيضا مَعلم سياحي يدهش كل من يزورها ويطلع على آليات العمل فيها وكيف تم التغلب على التحديات.
سلطان ابن الرياض صاحب السمو قدوة من وطني يحتذى بها, بوصلة تشير دائما إبرتها إلى النجاح والتقدم, المملكة بحمد الله ورعايته ومن ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد الأمين حفظهما الله جميعا وأدام بعزهما عزنا, في وطننا نملك من الثروات الفكرية البشرية ما يجعل كل من يظن أن أرض الحرمين هي أرض نفط فحسب خائب في ظنه, سلطان زارع الصحراء ومنتجا منها هذا الأبيض اللذيذ جعلنا في ذلك اللقاء نرتقي سمواً ورفعة بأنه سعودي الأصل.
شكراً لكم أيها الرجال المتحدون الحالمون بمستقبل أفضل لوطننا الحبيب وأبنائه الأعزاء, شكراً لك سلطان فلقد مررنا في ذلك اللقاء بسرعة وكأن الوقت ثوان معدودة, هكذا هي اللحظات السعيدة دائما ما تمر سريعا, لكننا شعرنا بمتعة مع كل لحظة في ذلك اللقاء وحمدنا الله دائماً وأبداً أن في وطني رجال كسلطان, ولأنه سلطان ولأنها السعودية فإشراقتنا أرض الحرمين وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، وعد من الله «عز وجل» والله لا يخلف وعده أبدا.
alharbit@gmail.com