تتشابه الصورة الآن في معظم البيوت السعودية، مع ساعات الحسم والحصاد قبل إعلان دخول عيد الفطر السعيد، حيث تختلط (أدعية) القبول والغفران والعتق من النيران على ألسنة الصائمين القائمين طوال الشهر، المتألمين لرحيل رمضان، ببعض الأدعية والصرخات الخاصة بنساء تعرضن للظلم والقهر في ليلة العيد السعيد؟!
في هذه الليلة يكثر رواج أدعية الانتقام والغضب بصوت بعض القلوب المحروقة: حسبي الله ونعم الوكيل، الله لا يوفّقه دنيا ولا آخرة، الله لا يهنيه بالعيد، ولا يسلم فيه (مغز إبرة) في ها لليلة المباركة، اللّهم شل أركانه، اللّهم أرنا فيه عجائب قدرتك، اللّهم اجعله عبرة لمن يعتبر، اللّهم ضيِّق صدره مثل ما ضيِّق صدورنا.. إلخ، وبمجرد أن ترى (تفاعل) ودعوات القبول من الأخريات: آمين.. اللّهم عليك به.. تعتقد أن نسخة الدعاء النارية هذه ستصيب (شارون) حتماً؟! أو (بشار) بالشلل؟! لتكتشف أن كل هذه (الصواريخ) وجهت صوب (جبهة) خورشيد الخياط، لأنه أفسد فستان العيد؟!
لماذا في كل عام (يدفع الرجال) ثمن هذه الأخطاء؟! وهل يمكن تجنب الخسائر المادية المترتبة على أخطاء (خورشيد) المتكررة؟!
المشكلة أن أي خطأ في تصميم (فستان العيد) في الأعراف والتقاليد النسائية، يعني (سلسلة من الخسائر) المتواصلة، ستطول على الأقل: الشنطة.. والساعة.. والإكسسوارات.. إلخ!
الحل برأيي: أن يخطط الرجال جيداً (لمعركة) استلام الفستان من الخياط، بتخصيص الوقت اللازم لهذه الليلة (المجيدة)، لضمان تفريغ (شحنة الغضب)، من قبل (المجني عليها) صاحبة (التصميم المسروق) من المجلات أو الأسواق، للتعبير عن السخط والصراخ في وجه (خورشيد) لعدم إتقانه (سرقة التصميم) وتطبيقه بالشكل الصحيح!
وأحذّرك عزيزي الرجل من إقحام نفسك (بالدخول إلى محل الخياطة), فخورشيد لديه: مقص، ومتر حديد، ودبابيس، والدنيا عيد.. انتبه؟!
يمكنك فقط (الوقوف شامخاً) خلف المدام، ورمق (الخياط) بنظرة عدم الرضا، والاكتفاء بالسماع.. حتى يفرجها ربك؟!
عقوبة سرقة التصاميم وخيمة، فالنتيجة: عيدكم إما (زم) أو (برنسيس)!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com