اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية مبلغ أربعمائة مليون ريال لمشروع رعاية مرضى الكلى في مناطق المملكة، وبهذه المناسبة تحدث الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح الأمين العالم لمجلس التعليم العالي ورئيس اللجنة الإشرافية للبرامج التعليمية بالجمعية، قائلاً: إن هذا الدعم من لدن خادم الحرمين الشريفين ليس بالأمر المستغرب، حيث عهد مواطني المملكة من قائدهم -حفظه الله- دعمه اللامحدود لمختلف المناشط والبرامج الإنسانية.
وأوضح الدكتور الصالح بأن هذا التبرع السخي من ملك الإنسانية سينعكس إيجاباً على تلك الفئة الغالية على قلوبنا، وهي فئة مرضى الفشل الكلوي والتي يتجاوز عددها 15 ألف مريض، حيث سيسهم ذلك في توفير العناية والرعاية الصحية التي تحتاجها تلك الفئة.. ودعا الدكتور محمد الصالح أن يكون ذلك في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين.
كما أشاد الدكتور الصالح بالجهود التي تقوم بها الدولة في سبيل توفير الرعاية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي، وخص بالذكر الجهود الجبارة التي تبذلها جمعية الأمير سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) والتي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظة الله- موضحاً في ذلك بأن جمعية كلانا لم تقتصر جهودها على الرعاية الطبية لمرضى الفشل الكلوي فحسب، وإنما تميزت جهود الجمعية بأنها تقدم الرعاية الشاملة لمرضى الفشل الكلوي وذويهم، وأشاد الدكتور الصالح بالجهود الاحترافية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف على الجمعية، حيث حرص سموه على إبرام العديد من الاتفاقيات والبرامج مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية بهدف تقديم تلك الرعاية الشاملة، راجياً الله أن يكون ذلك في موازين أعمال سموه، وأوضح الدكتور الصالح بأن إدارة الأمير عبدالعزيز بن سلمان الاحترافية للجمعية وما تحقق عنها من نتائج ملموسة لمرضى الفشل الكلوي، إنما هي تجربة من الأهمية الاستفادة منها في بقية الجمعيات الأخرى.
وبحكم رئاسة الدكتور محمد الصالح للجنة الإشرافية للبرامج التعليمية بالجمعية أوضح بأن هذا البرنامج أسهم في رعاية مرضى الفشل الكلوي وذويهم من الدرجة الأولى وذلك من خلال تسهيل عملية التحاق تلك الفئة بإحدى الجامعات في المملكة لدراسة إحدى التخصصات التي تؤمن لهم فرصة عمل بعد التخرج وتوفير حياة كريمة لأسرة المريض.
وأوضح الدكتور الصالح بأن هذا البرنامج قد أسهم في قبول أعداد كبيرة من مرضى الفشل الكلوي وأقربائهم من الدرجة الأولى في الجامعات، وقدم الدكتور محمد الصالح خالص تقديره على المرونة التي أبداها أصحاب المعالي مديرو الجامعات في هذا الخصوص راجياً الله أن يكون في موازين أعمالهم.
