|
الجزيرة – عبدالرحمن اليوسف:
لم تعد خدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين، والصوام والزائرين حكراً على الكبار دون الصغار فالكل يسعى إلى أن يشارك في هذه الخدمة الجليلة ورسم الصورة الحسنة والمشرقة لأبناء هذا الوطن وسعيهم الحثيث لتقديم أفضل الخدمات التي تسعى لها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمعتمرين، فقد سجل أبناء الكشافة «رسل السلام» من الصغار لوحة قشيبة من العمل التطوعي وهم يساندون الكبار في موقف تربوي وطني يسجل لأولياء امورهم الذين زجوا بهم تحت إشرافهم لتعزيز العمل التطوعي لديهم، وليكونوا خير معين لآبائهم الذين انشغلوا طيلة الشهر المبارك عن أسرهم وعن المناسبات الاجتماعية الكثيرة التي اعتاد الناس عليها في هذا الشهر الفضيل ليقدموا الخدمة للمعتمرين والصوام والزوار والعاكفين في المسجد الحرام وفي الطرقات ومداخل مكة المكرمة.
القائد محمد محراب يقول إنه زج هذا العام بأبنائه دانة 10 سنوات ونادر 9 سنوات وجمانة 6 سنوات وبانة 3 سنوات ليلة السابع والعشرون تحت إشرافه ليقدموا الخدمة وفق قدراتهم وإمكانياتهم وبما يتوافق مع مرحلتهم السنية رغبة في أن يعرفوا معنى التضحية من أجل إسعاد الآخرين ولأغرس فيهم شيئاً من القيم التي تعلمناه في الكشفية وقال إنهم بعد انتهاء المهمة كانوا سعداء بصورة أسعدتنا جميعاً، خاصة وهم يتلقون الشكر والتقدير والدعاء والتحفيز من المعتمرين وقادة المركبات والمارة.
وقال القائد زياد قدير إن ابنه محمد أحد أشبال مكة المكرمة، ورغم معرفته بالجهد الذي قد يلحق بأبنائه إلا أنه أصر أن يكون مشاركاً في تقديم الخدمة للمعتمرين ليتعود على الصبر والتحمل والعمل على خدمة الغير ليعكس مع أقرانه الصورة الطيبة المعروفة عن أبناء المملكة وحب فعل الخير للآخرين. وأكد المهندس والقائد الكشفي وليد فلمبان والقائد سامي مديني إن إشراكهم لأبنائهم وجدي وعبدالله في خدمة المعتمرين جاء عن قناعة تامة كونهم ذوي خبرة طويلة في العمل الكشفي وعرفوا الأثر التربوي للقائم بمثل تلك المهام وشاهدوا ذلك واقعاً طيلة سنوات عملهم حتى أصبح عدداً كبيرا من أبنائهم الكشافة اليوم يتولون مناصب قيادية مهمة في العديد من الأجهزة والدوائر الحكومية والأهلية وأنهم ينسبون نجاحاتهم إلى ما تعلموه في الكشفية خاصة التدريب على القيادة وحسن التصرف والقدرة على التعامل مع الأحداث.