الجزيرة - خالد العيادة:

تخطى الإيجار اليومي للاستراحات في مدينة الرياض فنادق الخمس نجوم، حيث وصل إلى 5 آلاف ريال يومياً على سبيل المثال في شرق العاصمة مع حلول عيد الفطر المبارك.

وفي جولة «الجزيرة» يقول المواطن فواز المحمود: قررت استئجار استراحة لي ولعائلتي ولأقاربي نجتمع بها يوم العيد، وتفاجأت بأن سعرها في اليوم الواحد 3000 ريال، رغم أنها صغيرة وتفتقد إلى وسائل السلامة، والنظافة بها معدومة.

وقال المواطن عبد العزيز الناصر: فكرت هذا العيد أن أكون قريباً من أسرتي وعائلتي، وقررت استئجار استراحة، واخترت شرق الرياض، وقبل الفحص الدوري من جهة الجنوب وجدت استراحات كثيرة، لكنها تفتقر إلى التنظيم، فاتجهت إلى إحدى الاستراحات وبالحديث مع حارسها الوافد، دخلتها فوجدت أرضيتها ثيل ومساحتها بحدود 400 متر وبها بيت شعَر ومجلس، فسألته عن الإيجار قال: يوم العيد 5000 ريال، وكذلك اليوم الثاني والثالث.. أصابتني حالة من الذهول فلا يوجد في العالم فندق أو شقة إيجارها 5000 ريال يومياً وهي فقط ثيل وبيت شعَر.

وأضاف: من خلال حديثي مع أحد العمالة الوافدة عرفت سر الغلاء، حيث أكد أنهم يستأجرون الاستراحة في السنة بحوالي 35 إلى 40 ألف ريال، ويؤجرونها حسب أيام الأسبوع، ففي الأيام العادية يبلغ السعر من 400 إلى 500 ريال، أما أيام الإجازات في الخميس والجمعة والسبت من 800 إلى 1000 ريال وبعملية حسابية بسيطة نجد أن أرباحهم السنوية ستتجاوز 170 ألف ريال.

ودعا الناصر إلى تعزيز دور الهيئة العامة للسياحة والآثار متسائلاً: لماذا لا توزع الاستراحات إلى فئات (أ - ب - ج)، على أن يحدد لها سعر للإيجار اليومي مثل الشقق المفروشة ودور الإيواء؟. وطالب عددٌ من المواطنين بتنظيم عملية استئجار الاستراحات بحيث تكون من مكاتب عقارية وليست متروكة لأهواء العمالة الوافدة.

ويقول المواطن ثامر العنزي إن البلديات ليس لها دور على الاستراحات، فالنظافة معدومة، والصيانة ليس لها وجود، ويجب على هيئة السياحة ووزارة التجارة أن يكون لهما دور ملموس وفعّال فيما يخص الاستراحات.