الكويت - وكالات:
انتخب مجلس الأمة الكويتي رجل الأعمال مرزوق علي الغانم رئيسًا له. وحصل الغانم الذي يصنَّف سياسيًّا كونه محافظًا وينتمي لفئة التجار على 36 صوتًا، بينما حصل علي الراشد الرئيس السابق للبرلمان على 18 صوتًا.
والرئيس الجديد للبرلمان هو ابن شقيقة جاسم الخرافي الرئيس الأسبق للمجلس الذي كان أحد أبرز الوجوه التي تبوأت هذا الموقع.
كما أن مرزوق الغانم هو أيضًا نجل رجل الأعمال الشهير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت ووالدته هي أول سيدة تَتَولَّى رئاسة جامعة الكويت. هذا وقد دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس الثلاثاء خلال افتتاحه مجلس الأمة الجديد إلى التعاون بين البرلمان والحكومة لوضع حدّ للأزمات السياسيَّة المتتالية كما حذّر من استدراج الفتنة التي قال: إنّها يمكن أن تشق صفوف الكويتيين. وقال الشيخ صباح في كلمته أمام مجلس الأمة لا حاجة لي للتأكيد على حتمية التعاون بين المجلس والحكومة لكي يتحقَّق الإِنْجاز المأمول ويتأتى الإصلاح المنشود. وعدّ أن ما نلتقي ونتفق عليه أكثر بكثير مما قد نختلف حوله. لكني على يقين ثابت بأن الاختلاف لا يتجاوز حدود الاجتهاد حول سبل تحقيق الإصلاح وما ينفع الوطن والمواطنين. وأعرب الشيخ صباح عن الثِّقة تامة بأننا ككويتيين قادرون على حلّ قضايانا ومعالجة أمور بيتنا بأنفسنا. وأضاف لعلَّ أوجب ما ينبغي إدراكه هو صيانة حرمة هذا البيت وألا نسمح بتدخل الغرباء للعبث بمقوِّماته وخصوصياته.
كما قال: إنه علينا ألا نسمح بأن تكون بلادنا ساحة لصراعات ومعارك الغير وتصفية حساباتهم.
واختير أعضاء البرلمان الجديد في الانتخابات التشريعيَّة المبكِّرة الأخيرة التي شهدتها البلاد في 27 يوليو للمرة الثانية في غضون ثمانية أشهر وذلك في ظلِّ مقاطعة المعارضة مرة أخرى.
وقاطعت المعارضة الإسلامية والوطنيَّة والليبرالية الانتخابات التي نظمت في 27 يوليو إلا أنَّه بالرغم من ذلك بلغت نسبة المشاركة 52.2 في المئة مسجلة ارتفاعًا ملحوظًا عن نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة التي بلغت 40 في المئة. وشهدت الكويت منذ 2006م سلسلة من الأزمات السياسيَّة المتكررة التي أجبرت 11 حكومة على الاستقالة وأسفرت عن حل البرلمان ست مرات.