يبدو أن منظر أحد عمال مجمع «ريحانا مول» بمدينة أبها، وهو يرتدي قميصاً رسمياً للدفاع المدني، أثار فضول أحد المواطنين، فقام بتصويره، ونشر صورته في المواقع الاجتماعية. وطبعاً الدفاع المدني، تحرّك على وجه السرعة، فلقد صدرت توجيهات مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، بالتحقيق في الأمر، لمعرفة كيف وصل هذا القميص للعامل الآسيوي.
إذا كانت نوايانا سيئة، فإننا سنفترض أن عصابة آسيوية، اخترقت النظام الأمني لمستودعات الدفاع المدني، وتمكّنت من سرقة مئات الكراتين التي تحتوي على ملابس رسمية، وقامت ببيعها بالسوق السوداء على شرائح مختلفة من العمال النظاميين وغير النظاميين في أسواق المملكة.
أما إذا كانت نوايانا حسنة، فسنقول إن أحد منسوبي الدفاع المدني، قد غسّل زيه الرسمي، في مغسلة يديرها عمال آسيويون، وأن هذا المنسوب لم يأتِ لاستلام ملابسه، لأنه مطفّر، واضطر لأن ينتظر حتى نهاية الشهر. وحينما شعر مدير المغسلة الآسيوي، بأن المنسوب لم يحضر، أعطى نفسه الحق في إقامة مزاد علني على ملابسه، بعد نهاية الدوام، وكان القميص من نصيب أحد العمال. وصادف أنه كان يوم جمعة، فـ «دقّ» العامل التشخيصة بالقميص، وتوجه إلى أحد المولات، لعل خادمة أو ممرضة «تقزّه» بهذا القميص، فتستنجد به لكي يطفئ نيران قلبها! ولأن القميص كان له مفعول قوي، فلقد قام ببيعه على أحد عمال السوق، ليطفئ المزيد من حرائق «الآتشا هيه»!