جاء قرار قناة لاين سبورت بإلغاء البرامج الحوارية ليؤكد من جديد أنّ المتلقي لم تعد تستهويه حوارات بيزنطية أغلب أدواتها تجاوزهم الزمن، ولم يعد لهم تأثير لا قولاً ولا كتابة، وآخرون افتقدوا المصداقية مع المتابع الواعي جداً لكل أساليب الفهلوة وتصنع (الثقل) وممارسة التنظير.
قرار القناة جاء بعد دراسة وبعد تجارب مع ضيوف أغلبهم لم يكن مقنعاً بل هو مستهلك فكراً ومنطقاً، وكان بإمكان مسؤولي القناة توفير ما خسروه من جهد ومال، لو استأنسوا برأي قنوات أخرى ألغت برامج كانت بدايتها موجهة ونهايتها شكّلت أزمة للقناة نتيجة خواء فكر الأدوات، وكان بإمكان القناة أن تستعين بخبرات وخبراء لهذه البرامج ليقدموا الفكرة العلمية والرأي السديد ليكسبوا المتلقي.. عموماً إلغاء القناة للبرامج الحوارية هو رسالة لكل المنتسبين للوسط الرياضي بضرورة الظهور بالمظهر المشرف والاستفادة مما قدمه من (أفشلوا) هذه الحوارات، فالمتلقي واع جداً، وهو من اتخذ القرار، فلغة الأرقام مشاهدين وقارئين، هي من يتحكم في السوق حالياً، مع التأكيد أن هنالك قلة قليلة جداً سعت لتقديم رؤى ناضجة ولكنها اصطدمت بآخرين تجاوزهم الزمن فغطت القناة لذلك وألغت البرامج الحوارية، التي نتمنى في حال عودتها، أن تعود بأدوات خبيرة ورزينة وصادقة مع نفسها، ومع المتلقي الذي أكد أنه صاحب القرار الأقوى والأهم، مع أمنياتنا للقناة بعودة أجمل وأرقى وأرزن!.