|
الجزائر - محمود ابو بكر:
طالب الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، بتوفير ضمانات للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال خلال كلمة ألقاها بمناسبة المؤتمر الولائي الخامس للحركة، إن الجزائر تواجه تحديات خارجية خطيرة، تبعاً للأحداث التي تعيشها دول الجوار، التي صارت حدودنا معها ملتهبة, وطالب ربيعي بضرورة وجود لجنة وطنية محايدة لمراقبة الانتخابات المقبلة، بدءاً من مراقبة قوائم الهيئة الناخبة حتى مرحلة إعلان النتائج، وذلك لمنع أي شكوك بشأن التزوير. واستنكر المتحدث، الجمود الذي تعرفه الساحة السياسية، رغم وجود مبادرات من عدة أطراف، إلا أنها، بحسبه، كمن يزرع في أرض عقيمة، لأن الشعب دفع للاستقالة من الحياة السياسية، مطالباً بوجود مبادرة جادة وواضحة المعالم لإخراج الجزائر من الأزمة. واستنكر فاتح ربيعي، ما أسماه بالتواطؤ الدولي حيال ما يحدث في مصر، التي تواجه نظاماً عسكرياً شمولياً، حسب قوله، مستنكراً موقف وزير الخارجية الأمريكي الذي قال إن ما قام به الجيش المصري استعادة للشرعية. كما دعا إلى ضرورة أن يكون الموقف الرسمي الجزائري حيال هذه الأحداث، منسجماً مع موقف المعارضة. ولم يغفل ربيعي الأحداث الأخيرة التي وقعت بتونس، وقال إنها محاولة لسرقة ثورة التونسيين من طرف قوى أجنبية ونخبة متغربة، بسبب فشلها في كبح التيار الإسلامي الذي نجح في توسيع قاعدة الحكم لأطراف متعددة، وهو ما جعل هذه القوى تلجأ إلى تأجيج الشارع واللجوء إلى الاغتيالات، بهدف استدعاء المؤسسة العسكرية لاستنساخ التجربة المصرية.