محمد الفهد العيسى باعتبار تجربته الشعرية الطويلة والممتدة، وباعتبار عمله دبلوماسياً خارج الوطن، نستطيع أن نقرأ في شعره ملامح أكثر من جيل وأكثر من رحلة، ودواوينه الكثيرة تعكس هذه الملامح وهذه المراحل ومؤثراتها المختلفة.
إن معظم شعر العيسى يمكن أن يصنف تحت ما يعرف بالتيار الرومانسي، إلا أن قراءات العيسى الشعرية والنقدية خاصة أثناء حياته في بيروت، طبعت بعض قصائده بصمات واضح فيها تأثره ببعض المدارس الشعرية كالرمزية مثلاً إضافة إلى مؤثّرات أخرى أسلوبية وموضوعية وظفت في تجاربه في شعر التفعيلة.
وفي خطوط عامة نجد أن شعر العيسى يحفل بنبرة حزن رومانسي منذ ديوانه الأول (على مشارف الطريق 1963) الذي بدا فيه متأثراً بالشابي كشاعر يغني للحب وللطبيعة وللألم من خلال نفسية متشائمة ويائسة ترى في الانتحار حداً للأحزان.
- د . عبدالله المعيقل