|
بيروت - هناء حاج:
اتخذ العديد من متعهدي الحفلات في الفترة السابقة من شهر رمضان المبارك فرصة لنشر خيم للسهرات الفنية الغنائية تحت مسمى»رمضانية» وباتت ظاهرة سريعة الانتشار، وشكلت حالة اجتماعية ألهت العديد من الصائمين عن معنى الليل وقيامه، إلا أن هذه الظاهرة بدأت بالانحسار تدريجياً، لتعود ظاهرة الخيم الدينية بالظهور والانتشار في العديد من المناطق الشعبية أو في المسارح.
في القرن الماضي اعتبرت الخيمة الرمضانية من التراث الشعبي في مصر ثم انتقلت إلى لبنان، وكانت تنصب في مناطق معروفة بحبها للسهر والترفيه بعد أن تجهز بكافة المستلزمات المطلوبة، ويكون فيها عدة أقسام منها لبيع العطورات والإكسسوارات الشبابية، وأيضاً ركن أبو عبد صاحب بلباسه الفلكلوري الشعبي وعصاه الخيزراني وشاربيه المفتولين، ويقص الروايات عن قبضايات أيام زمان، بالإضافة إلى أقسام خاصة لمأكولات السحور الرمضاني مثل مناقيش الصاج والمعجنات على أنواعها موجودة بالقرب من مسرح الصالة، على أساس أنه من التراث الشعبي، بالإضافة إلى قسم خارجي لرواد الأراكيل بعد الإفطار.
وكانت الخيم العتيقة تحمل الطابع الشعبي والتراثي، وهي عبارة عن ممرات أشبه بالسراديق الكبيرة المزدانة بالأقمشة الملونة والمطرزة بآيات قرآنية أو بكلمات تعبر عن الشهر الفضيل وقناديل الكاز والشموع.