يقتضي الواجب تقديم جزيل الشكر لصحيفة «الجزيرة» الغرَّاء لعنايتها بِكلِّ شأن وطني مثلما الشكر لمحرر صفحة الوراق يوسف العتيق على تقريره الذي كتبه في عدد الصحيفة الصادر يوم 19 رمضان 1434هـ... حول ما صار من خطوات قام بها أهالي بلدة الداخلة في سدير في سبيل جعل قريتهم القرية التراثية النموذج، تلك الخطوات التي بدأت بإعادة بناء جامعها ذي الثمانمائة عام وما تلى ذلك من تجهيزات لهذا الجامع مما ساهم فيه الخيرون من محبي الخير والراجين المثوبة من عند الله... وإن كنت عاتبًا ومصححًا في ذات الوقت لذلك الخطأ الذي وقع فيه محرر الصفحة حين قال: إن الداخلة قرية صغيرة ووصفه لها بأنّها من أصغر قرى سدير، فيما هي غير ذلك بل تُعدُّ من كبريات قرى سدير مثلما أنَّها الأقدم، بالإضافة إلى عودة سدير... ولنعد إلى ذلك الجامع وأهميته بحكم موقعه المتوسِّط حيث تحيط به المباني والمساكن والمزارع مما يجعله مأوى للمصلين... بما في ذلك إعادته كمسجد جامع... إلا أن ذلك يَتطلَّب أن تقوم البلدية بنزع ملكيات بيوت الطِّين المهدمة الواقعة بالقرب من المسجد لتكون مواقف للسيَّارات... ولا نرى إلا أن البلدية مستطيعة للقيام بذلك في أسرع وقت مثلما حاجة المسجد إلى دارين للإمام والمؤذن وتلك مما ننتظر أن يقوم بعمارتهما أحد فاعلي الخير من المواطنين ممَّن يسعون في طلب الأجر والثَّواب وأن هذا الجامع التاريخي وبما له من مُمَيِّزَات كثيرة إضافة لتوسط موقعه وسهولة وصول النَّاس إليه إلا حري بِكلِّ الرِّعاية والعناية.
- عبدالرحمن الشلفان