القاهرة - مكتب الجزيرة:
قالت صحيفة الأهرام المصرية إن قنوات الاتصال بين جماعة الإخوان المسلمين وأجهزة الدولة كثفت اتصالاتها خلال الساعات الماضية بهدف الحيلولة دون تدهور الموقف والعمل على امتصاص أي تصعيد من الطرفين. وقالت الصحيفة إن الاتصالات هدفت لإقناع كل الأطراف بوقف عمليات التصعيد والشروع في العملية السياسية بعد انتهاء المليونية التي دعت لها الجماعة أمس الجمعة، ومارست قنوات الاتصال ضغوطاً على الجانبين حيث اتفقت مع الإخوان على ضرورة العمل على احتواء المظاهرات العشوائية بأي طريقة والحيلولة دون صدامها مع المواطنين خصوصاً في المناطق العشوائية التي تتسبب في إهدار الكثير من الدماء وتؤثر بشكل سلبي على الوصول لتسوية الأزمة.
كما نقلت قنوات الاتصال الطلب المتكرر نفسه من جماعة الإخوان المسلمين لكل من قيادات الجيش والداخلية بعدم الصدام مع المتظاهرين أو الشروع في فض الاعتصام بالقوة استغلالاً لأي حادث عارض هنا أو هناك. وتعهد المفاوضون من الجانبين بالعمل على تهدئة الموقف أمس ومحاولة امتصاص أي صدمة والضغط على الراغبين في التصعيد سعياً لأن يمر اليوم دون إراقة دماء من أجل الشروع في مفاوضات ومصالحة وطنية جادة.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن هناك مبادرة تتبلور حالياً سيتم الشروع في تطبيقها إذا انتهت أحداث الجمعة دون دماء، وتبدأ هذه المبادرة بخطوات لإثبات حسن النوايا من الطرفين للشروع في مفاوضات علنية لإنهاء الأزمة. وخطوة حسن النية التي دعت الجماعة أجهزة الدولة لاتخاذها هو الإفراج عن بعض المحبوسين من قيادات الإخوان، بينما كانت مطالب أجهزة الدولة من الإخوان كبادرة حسن نية هي وقف المظاهرات العشوائية والتي تتسبب في إراقة الدماء وإسكات الأصوات التي تشعل الفتنة من فوق منصة رابعة العدوية وتطوير خطاب المنصة بحيث يتركز على فكرة الدولة المدنية بعيدًا عن فكرة الحرب والاستشهاد، بالإضافة إلى تمكين الشرطة من تأمين الاعتصام للحيلولة دون وجود أسلحة وسط المعتصمين.