|
كتب - علي العبدالله:
أعادنا المخرج غافل فاضل إلى سنوات (تردّي) الدراما الخليجية، وذلك في مسلسل (البيت بيت أبونا) الذي يُعرض على شاشة mbc، في هذا العمل لم نرَ أي إبداع أو تميز أو حتى تتطور في أداء هذا المخرج الذي كان متواضعاً جداً في استخدامه لأدواته الإخراجية، والأدهى والأمر أن مَشاهد العمل في مُعظمها تم تصويرها داخلياً وكأن المسلسل تحول إلى مشروع سهرة تلفزيونية (تمثيلية) كان من الممكن أن يتم تأديتها في ثلاث حلقات.
وأستغرب كثيراً كيف قبلت كل من الفنانتين الكبيرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد هذا الأداء المتواضع من المخرج، وكذلك الثغرات الكبيرة والواضحة في البناء الدرامي للمسلسل، لكن يبدو أن العائد المادي لهاتين الفنانتين كان له الأثر الكبير في قبول المشاركة في هذا العمل المتواضع جداً على جميع المستويات.
كما غاب عنصرا الإثارة والتشويق في أحداث الصراع الدرامي، وكانت الحبكة ضعيفة جداً حتى أصبحنا وكأننا نشاهد عملا يقوم على اجتهادات فردية فيها الكثير من (التخبط) من قبل المشاركين لا على التحديد.
(البيت بيت أبونا) كان من المفترض أن يخرج بصورة أفضل بكثير مما كانت عليه لو تمت (غربلة) النص وإعادة بنائه ومعالجة نقاط ضعفه، ومن ثم إسناده إلى مخرج يعيش في زمننا هذا لا يعيش في ذكريات نجاحاته قبل ربع قرن.