|
للصحافة نصيب من الأعمال الرمضانية، سواء في الأعمال الرمضانية السابقة أم الحالية، وتلعب الصحافة التي تعتبر بمثابة (السلطة الرابعة) في بعض المجتمعات العربية، دوراً محورياً وجوهرياً في أحداث (الحبكة) الدرامية، وتكون جزءا لا يتجزأ منها.ويتم تقديم دور الصحافي غالبا في الأعمال المصرية بشكل إيجابي للمتلقين، فالصحافي هو من يبحث عن الحقيقة الغائبة، هو من يعمل بمهنية عالية، فعلى سبيل المثال مسلسل (العراف) قدم الصحافة بشكل عادل دون إجحاف أو تقليل من شأنها، وذلك عبر الصحافية التي تقمصت شخصيتها الفنانة (رشا مهدي) التي تبحث عن سر جرائم (العراف) وتحاول أن تقدم كل ما في وسعها لخدمة العدالة، وإن كان هذا الأمر يزعج السلطات إلا أنها مستمرة في أدائها ومتابعتها المهنية للقضية.
وعلى النقيض تماما نجد أن الدراما الخليجية تناولت الصحافة بطريقة سلبية وأساءت كثيرا بشكل أو بآخر للصحافة وللصحافيين، بل إن بعض الأعمال الخليجية شبهت الصحافيين وكأنهم (مرتزقة) لا هدف لهم في الحياة سوى المادة، لذا فالصحافة لدى البعض كما يزعمون هي صحافة مأجورة.
وإظهار الصحافة والصحافيين بهذه الطريقة وكأنهم الحلقة الأضعف بلا شك يسيء لهذه المهنة ومنسوبيها كما يرسم انطباعا سلبيا لدى المشاهد.