|
الجزيرة - محمد عبدالرحمن:
في الواقع، فإن برنامج (واي فاي) الكوميدي استطاع بكل اقتدار أن يؤسس لردة فعل بين مؤيد ومعارض لأول مرة منذ توقف سلسلة (طاش ما طاش) التي قسمت الشارع السعودي (خلال 18 جزءا) إلى نصفين، واليوم يضع (واي فاي) نفسه في مقدمة البرامج التي (ربما) تحل مكان طاش.
وقبل دخول رمضان الحالي الذي نسير في أسبوعه الأخير كتبنا هنا أن (واي فاي) مرشح ليكون مثيرا للتأييد والاعتراض بسبب المواضيع (الساخنة) التي طرح (سدنتها) ووضعهم على مسطرة النقد، وهو ما حدث فعلا خلال مجموعة من الاسكتشات التي كان لها ردود فعل واسعة بين أوساط النخب والمثقفين والمهتمين والجماهير.
(واي فاي) أعلن ولادة نجوم وأعاد لآخرين وهجهم، وكان المخرج أوس الشرقي في محل ثقة البرنامج، بينما كان لكل نجم شارك في النسخة الثانية من البرنامج (كاريزما) خاصة، وشأن عند الجماهير الذين يشاهدون البرنامج بعد مغرب كل يوم على قناة MBC.
حبيب الحبيب وأسعد الزهراني وحسن البلام وطارق الحربي ونورة العميري، بالإضافة إلى ضيوف الشرف الذين كان لهم جميعاً مساحة من العطاء أبدعوا جميعاً فيها، سواء اختلفنا معهم أم اتفقنا، وهم بالتأكيد سيكونون أبطال الجزء الثالث من البرنامج الذي ترى فيه mbc رهاناً جديداً في رمضان.
إن الخطاب الكوميدي، أشد وطأة من الخطابات المطولة، وقد جاء (واي فاي) ليكون كاشفاً لزيف بعض الخطابات والنخب (الحديدية) وفكك مراوحتها في مكانها بكل جدارة، بل وسلّط الضوء على بعض الذين يرون أن رأيهم هو الصحيح، وما عداه باطل.