سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
فتعقيباً على ما نشر في صحيفة الجزيرة في العدد 14907 في صفحة الرأي للكاتب الدكتور عبد الرحمن الحبيب حول المرأة المشتكية أود التعقيب بالقول لطالما كانت النظرات الاجتماعية الخالية من الشفافية والعقلانية والمبطنة بمشاعر الاستهجان وهو أكثر تضاريس التعبير حدة في تبيان مستوى حالة معينة لطالما كان لها تبعات تزيد من دائرة الاختلاف في الرأي والمرئي معاً فالمستهجن والمنظور له دون موضوعية في شأن اجتماعي في حالة غليان مستمر والقائم بالاستهجان يفزع لأي طارئ حتى ولو كان باهتاً وتتمثل مساحة الأخلاقيات طولاً وعرضاً في مدى تعاطي المجتمع مع حالاته الأخلاقية بشفافية وموضوعية المجتمع ممثلاً بالصحافة تنبه إلى تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة مؤخراً وهذا التنبه والاهتمام جاء بغية محاصرة وتشخيص وعرض حالات العنف للمختصين والقانونيين لدراستها ومعالجتها أو أنها كانت موجودة بشكل خفي فزادت طولاً وعرضاً فلم تعد المرأة تطيق الضرب والمهانة وزاد فزعها تطلب المساعدة واللجوء إلى من تعتقد قدرته على حمايتها.. ثم أظهرتها الصحافة ووضعت يد الجراح على موضع الألم وقد لا تكون المشكلة في كيف يصل المتضرر إلى الجهات المختصة أو لجان حقوق الانسان بل في كيفية إثبات حادثة الاعتداء إذا كان نفسياً أكثر منه جسدي في مثل قضايا الاهانات والإذلال من قبل ضعاف النفوس والايمان على النساء ضعيفات الحيلة ممن لا حول لهن ولا قوة وكم تحتاج المرأة من الوقت لتخرج من عباءة المصطلحات الأربع التي تبني جداراً وهمياً شاهقاً مرفع الأضلاع تجعلها أسيرة الاعتداء والضرب فبين مفهوم (العيب، وسمعة العائلة، شماتة الآخرين) تحت وبين أضلع هذا المربع الوهمي تئن العديد من النساء والزوجات المطلقات والمعلقات والمنكوبات وغيرهن من الأطفال والبنات التي يمسك بهن من لا وازع لديهم ولا رحمة فهم إما أنهم آمنوا العقوبة أو أنهم يتكتمون على من يعتدون عليهم من الخروج والاختلاط والحديث مع الغير أو يهددونهم تارة بداعي أنهم أعرف بالطريقة المثلى للتعامل مع البشر وتارة بالقوة والسلطة التي لا تعرف لها الرحمة طريقاً نسأل الله أن يفرج هم المهموم وأن يعيد الحق لنصابه وأن يكف يد الضارب بغير حق عن المضروب. والله الموفق..
محمد بن سعود الزويد - جامعة الامام - وكالة الدراسات والتطوير