الجزيرة - محمد العيدروس:

تفاعلت الأوساط الاقتصاديَّة والإعلاميَّة العالميَّة طويلاً مع تدشين المملكة لمشروعها العملاق بمنح عقود تنفيذ مشروع مترو الرياض لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية من أكبر مصنعي ومنفذي شبكات القطارات في العالم.بتكلفة 84 مليار ريال

ووصفت وكالات أنباء عالميَّة الحدث بأنَّه خطوة رائدة ونقلة متميزة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.

وأكَّد خبراء عالميون أن المشروع انعكاس للقوة والمتانة التي يحظى بها الاقتصاد السعودي من جهة وثقة الشركات والمستثمرين في المملكة كقوة استراتيجيَّة واقتصاديَّة رائدة في المنطقة.

وفي هذا الشأن أكَّد السفير الألماني لدى المملكة ديتر هالر أن الحكومة الألمانية سعيدة جدًا بتكليف الائتلاف الذي يضمّ شركة سيمنس إحدى كبريات الشركات الألمانية الرائدة في تنفيذ جزء مهم من مشروع النقل الأكثر طموحًا.

وأعرب السفير الألماني نيابة عن حكومة بلاده عن عميق الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لقيادته الرشيدة وبصيرته النافذة وثقته التي تنعكس في هذا القرار.

وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض - الجهة الإشرافية- على المشروع العالمي الكبير قد عقدت لقاءً تعريفيًا بحضور قيادات إعلاميَّة ومحطات التلفزة العالميَّة في ختام حفل إعلان ترسية عقود تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز.

وأكَّد المهندس إبراهيم السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشروعات والتخطيط.. أن الهدف الأساسي لهذا المشروع الكبير، لا ينحصر في قضية النقل فقط، وإنما مشروع تنموي واقتصادي كبير يعزِّز مــن المكانة الكبيرة التي وصلت إليها المملكة.

وأكَّد المهندس السلطان في هذا الصَّدد أن ضخامة المشروع وقُوَّته وآثاره الكبيرة على الوطن تحتم على الجميع التكاتف والتناغم لإنجاحه وأن آثاره الإيجابيَّة ستنعكس على سكان العاصمة الرياض.

وقال: إن الهيئة العليا لتطوير الرياض وضعت دراسات ومقترحات عديدة لمواكبة عملية تنفيذ المشروع الكبير سواء ما يتعلّق بالجسور أو التحويلات أو اتجاهات الحركة المرورية بِشَكلٍّ عام، أو التنسيق مع قطاعات مُعيَّنة أو المدارس التي تقع على نفس اتجاه المشروع لتعديل المواعيد الوظيفية والفتح والغلق وغير ذلك.

وأشار إلى أن عموم ذلك يندرج في إطار عمليات الاقتراح والدراسة.

وأضاف أن ثقافة المترو والقطارات جديدة علينا، ولذا ستكون هناك حوافز تشجيعية سواءً توعوية أو معنوية فقد يتغيَّر سعر الوقود أو رسوم استخدام الطرق وبالتالي فعلى المواطن اتباع ثقافة استخدام القطار أو المترو لاختصار مجرى الزمن وتخفيف الزحام.

من جهته أكَّد الأستاذ عبد العزيز آل الشيخ المستشار والمشرف على إدارة ووحدة الإعلام والاتِّصال بالهيئة أن ما يقال إن العاصمة الرياض تتطوّر نحو الشمال وتتمدد في مشروعاتها نحو ذلك هو رأي قاصر.

وقال: مدينة الرياض تتجه في جميع الاتجاهات استجابة للنموِّ والتزايد السكاني.

وأشار إلى أن المترو أو القطار يستخدم البنية الموجودة في العاصمة الرياض وسيسهم في التوسُّع لمناطق جديدة وخدمات أخرى في جميع الاتجاهات.