|
تحتفل جمعية الأطفال المعوقين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بافتتاح مركزها الثامن ضمن جهودها المتميزة في التصدّي لقضية الإعاقة، ومواجهة أسبابها والتَغَلُّب على سلبياتها.
وبهذه المناسبة تُلقي «الجزيرة» الضوء على الدور المميز الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على مدى نحو خمسة وعشرين عامًا في قيادة هذه المؤسسة الخيريَّة الرائدة ليجعل منها نموذجًا للعمل الخيري المؤسسي القائم على منهجية علميَّة والقادر على المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.
بدأت علاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بجمعية الأطفال المعوقين في عام 1409هـ الموافق 1989م ليكون بداية مرحلة جديدة في مسيرتها، وتم خلال الاجتماع الثالث لجمعيتها العمومية انتخاب مجلس إدارة الجمعية في دورته الجديدة، كما قام الأعضاء بانتخاب سموه رئيسًا لمجلس الإدارة، وفي كلمته الأولى لأعضاء المجلس عرض سموه أهمية الدور الذي يُؤدِّيه عضو الجمعية بِشَكل عام، وعضو مجلس الإدارة بشَكل خاص، إذْ أشار إلى أن «الوقت بحياة الإنسان أو الوقت الذي يبذله العضو لهذه الفئة من الأبناء المعوقين هو أثمن ما يمكن أن يقدمه، أيًا كانت الصفة التي يتعامل بها داخل المجلس».
وأخذ سموه على عاتقه وبمعاونة مجلس الإدارة مهمة إحداث نقلة نوعية في مسيرة هذه المؤسسة الخيرية، بوضع برامج وخطط لتوسيع أنشطة الجمعية؛ لتمتد خدماتها إلى كل مناطق المملكة، مع الارتقاء بنوعيتها، وإشراك المجتمع في تحمل مسؤولياته تجاه المعوقين، حتَّى يمكن أن يتجاوزوا ما يترتَّب على الإعاقة من مشكلات، ليكونوا أعضاء نافعين، لهم أدوارهم المقدرة في بناء وطنهم.
واتفق سموه والأعضاء على أهمية أن تتجدَّد الخطط والبرامج من خلال تبني إستراتيجيَّة جديدة تتمثل في تطوير الهيكل الإداري والتنظيمي للجمعية، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات بين لجان متخصصة، والاستعانة في ذلك بالخبرات الوطنيَّة المتوافرة في مختلف المجالات.
وأمنوا على أهمية إسهام الجمعية في التأسيس لمنهج علمي في تناول قضايا الإعاقة، حتَّى لا تترك للاجتهادات الشخصيَّة، والتجارب التي لا تنبني على رؤى واضحة.
كما كان التركيز في دور الإعلام، وأهميته من أجل تفاعل واع من المجتمع مع قضايا الإعاقة، ومشكلات المعوقين.
مع انطلاقة الدورة الرابعة لمجلس إدارة الجمعية، تبني سمو الأمير سلطان بن سلمان تنفيذ إستراتيجيَّة جديدة في ضوء المعطيات التي برزت واستجدت، سواء أكان ذلك على مستوى الجمعية، أم على مستوى المجتمع المحيط، والوعي بقضية الإعاقة، أو برامج التأهيل داخل المملكة وخارجها.
وتطلب الاتجاه نحو التوسُّع في إنشاء مراكز الجمعية، وبدء تنفيذ إستراتيجيَّة إيصال الخدمات إلى المناطق التي تحتاج إليها تطوير الهيكل التنظيمي للجمعية بما يواكب هذه المرحلة، ومنْ ثمَّ تَمَّ التنسيق مع معهد الإدارة العامَّة سنة 1412هـ لإعداد الهيكل الجديد، وتَمَّ إنجازه سنة 1413هـ.
وبدأت الإستراتيجيَّة الجديدة في التبلور، وكان في مقدمة أولوياتها العمل على استيعاب المزيد من الأطفال المتطلعين لخدمات الجمعية، وذلك بتوسعة مركزها بالرياض، أو إنشاء مراكز جديدة في مناطق المملكة حسب حاجاتها، وكذلك المساهمة في توفير قاعدة عملية لبرامج التأهيل والرِّعاية للمعوقين في المملكة.
وبناء عليه تَمَّ تعديل النظام الأساسي للجمعية ليتماشى مع إستراتيجيَّة الجمعية والتطوير الذي صاحبها، وتضمنت الإستراتيجيَّة الجديدة:
- إنشاء المراكز المتخصصة لتوفير الرِّعاية المتكاملة (علاجية، وتعليميَّة، وتأهيلية) للطفل المعوق، ومساندة أسرته في التَّعايش مع الإعاقة.
- المساهمة في بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة، وأسبابها وطرائق تفاديها، وكيفية التَّعامل معها.
- إنشاء مركز متخصص لأبحاث الإعاقة للمساهمة في بناء قاعدة علميَّة لبرامج رعاية المعوقين في المملكة.
ومواكبة لما شهده أداء الجمعية من توسع، ولمَّا حظيت به هذه المؤسسة الخيريَّة من مصداقية وثقة من فئات المجتمع المختلفة، عمل مجلس الإدارة على تطوير إستراتيجيَّة العمل في الجمعية، ومراكزها؛ لتكوين صورة مستقبلية للوضع الذي يجب أن تتطوّر الجمعية باتجاهه في نواحيها التنظيميَّة والإدارية والخدميَّة، ليتواكب مع التطوّر الذي شهدته أنشطتها.
وبخط متواز شمل التطوير كل قطاعات الأداء، سواء على صعيد برامج الرِّعاية والتأهيل أو برامج التَّعليم، وتَمَّ تشكيل فرق عمل تخصصية بالاستعانة بعدد من الخبراء والمتخصصين من جهات كثيرة إداريَّة وعلميَّة وتربويَّة وماليَّة وطبية.
قاد سمو الأمير سلطان بن سلمان توجه مجلس الإدارة لوضع تصور لإستراتيجيَّة الجمعية لعقد (2000- 2010م)، وقد شملت توصيفًا للهيكل الإداري والتنظيمي، ومسؤوليات مكوِّناته.
المنهجية العلميَّة في قراءة واقع الإعاقة والتَّعامل معها
اعتمد سموه في مسيرته مع الجمعية على المنهج العلمي القائم على التَّخْطيط الإستراتيجي، الذي يعني تحديد الأهداف، ووضع الخطط والبرامج والوسائل المحقِّقة لها، مما يعين على التقويم الموضوعي، والوقوف على جوانب الإيجاب والسلب بوضوح، من أجل تأكيد الإيجابيات، وتفادي السلبيات، وتلمس الخطأ نحو المستقبل، برصيد متراكم من الخبرات.
واتساقًا مع هذا المنهج العلمي، كان من الضروري وجود قراءة علميَّة متعمقة لواقع الإعاقة في المملكة، ومقارنتها بالعالم من حولنا، وبحث سبل الإفادة من تجارب الآخرين، وخبراتهم.
ولم تكن هذه القراءة ممكنة إلا من خلال قنوات مُتعدِّدة، لكُلِّ منها غاياتها، ولأن الجمعية لها خطواتها الكبيرة في هذا المسار، سنقف على بعض منها، على سبيل المثال لا الحصر.
مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة
حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - رئيس مجلس إدارة الجمعية- على أن يكون البحث العلمي ركنًا أساسيًّا في إستراتيجيَّة الجمعية، وذلك بناء على رؤية مستقبلية لتطوير خدمات المعوقين، وبذلك تَمَّ تعديل النظام الأساسي للجمعية ليتوافق مع هذا الطرح، وهذا الهدف.
وأخذًا بهذا النهج العلمي الهادف إلى ديْمُومَة تطوّر الجمعية، قرَّر مجلس الإدارة في اجتماعه السادس والثلاثين في 11 جمادى الأولى سنة 1421هـ إقامة مركز للأبحاث بناء على ما تضمنته نتائج الدِّراسة وقد خضعت هذه الدِّراسة للتقويم، من خلال نقاش مستفيض، للوقوف على مدى انسجامه مع النهج الذي طرحه رئيس المجلس، ووافق عليه المجلس.
وعكف سمو رئيس المجلس شخصيًّا على دراسته، وموازنته بما طرحه، وخلص إلى لائحة للمركز، تحدِّد كل الجوانب المُتَعَلِّقة به، وعرضها على مجلس الإدارة، الذي وافق عليها، وتَمَّ إخضاعها للمراجعة والتعديل، لتصبح بعد ذلك المنهج الأساسي للمركز.
وافقت وزارة الشؤون الاجتماعيَّة على إقامة المركز بتاريخ 24 من المحرم سنة 1412هـ، وحظي المركز بتبرع كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - بمبلغ قدره عشرة ملايين ريال، منحة تأسيسية للإنشاء، والانطلاق نحو تحقيق الأهداف.
المؤتمرات والملتقيات العلميَّة
سعيًا إلى مواكبة أحدث برامج الرِّعاية والتأهيل المتخصصة في العالم، والاطِّلاع من قرب على التجارب المتميزة والخبرات المختلفة تبنى سمو رئيس مجلس الإدارة إقامة عدد من المؤتمرات والملتقيات العلميَّة التي تسهم في إفادة المتخصصين من خبرات الآخرين في هذا الميدان، كما أنَّها تساعد على الارتقاء بوعي المجتمع بقضايا الإعاقة، والأساليب المناسبة للتعامل معها.
النظام الوطني للمعوقين
يعد النظام الوطني للمعوقين واحدًا من أبرز الإنجازات، التي كان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان دورًا محوريًا فيها، فهذا النظام يعد العلامة الفارقة بين مرحلة وأخرى في تعامل المجتمع، بمختلف مؤسساته وأفراده، مع قضية الإعاقة.
وإذا كانت الجمعية في البداية معنية بتقديم الخدمات المجانية المتخصصة للأطفال المعوقين، ثمَّ في مراحل تطورها وتحولاتها، أصبحت معنية بقضية الإعاقة وقاية وعلاجًا، وجعلت منها قضية المجتمع بأسره، فإنَّ صدور الموافقة السامية على النظام الوطني لرعاية المعوقين هو الحدّ الفاصل بين ما كان، وما سيأتي من مراحل، إذْ صار هناك تقنين للحقوق والواجبات، وتحديد للمسؤوليات والمهام المنوطة بالدولة، وجميع مؤسسات المجتمع وأفراده، في توفير الرِّعاية المتكاملة لقطاع المعوقين.
وتناول النظام تنظيم المزايا والمساعدات الممنوحة لفئة المعوقين، واقتراح اللوائح المنظمة لتيسير استخدام المعوقين للمرافق والمنشآت، يضاف إلى ذلك إنشاء المجلس الأعلى لشؤون المعوقين، وتشكيله وتنظيم إجراءات عمله؛ ليتولى كل الأمور ذات العلاقة بشؤون المعوقين.
وقد صدر النظام سنة 1421هـ القاضي بالموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم (224) وتاريخ 15رمضان سنة 1421هـ الخاص بإقرار النظام؛ تتويجًا لجميع الجهود الرائدة في مجال رعاية المعوقين، وتأهيلهم.
التوعية بقضية الإعاقة
انطلاقًا من الأولوية التي يحظى بها محور التوعية والتثقيف في إستراتيجيَّة الجمعية، فقد تبني سمو الأمير سلطان بن سلمان من خلال الجمعية العشرات من البرامج الوطنيَّة الرائدة الهادفة إلى بناء رأي عام واع بقضية الإعاقة، والتَّعامل معها وقاية وعلاجًا، وأيضًا بكيفية التَّعامل مع المعوقين، وهذا الصَّدد يحسب للجمعية أنَّها كانت وراء تحقيق:
- تبني الجمعية للبرنامج التوعوي «جرب الكرسي» للتعريف بمعاناة المعوقين في الحياة اليومية، وإتاحة الفرصة للأصحاء لمعايشة واقع المعوقين، وقد تَمَّ تنفيذ فعاليات البرنامج في كثير من الوزارات والجامعات والمؤسسات، وقد توَّج هذا البرنامج بتبنِّي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة طرح نظام الوصول الشاما.
- تخصيص خطبة الجمعة مرارًا للتوعية، والتعريف بالمعوق وحقوقه، وذلك بالتنسيق مع وزارة الحجِّ والأوقاف.
- ظهور ترجمة بلغة الإشارة للصم مواكبة لنشرة الأخبار الرئيسة في التلفاز السعودي منذ سنة 1417هـ.
- تخصيص الحملة المرورية في سنة 1417هـ للتوعية بسلامة الطفل داخل السيارة.
- إعداد دراسة عن آثار الحوادث المرورية ودورها في إعاقات الأطفال وتقديمها لسمو ولي العهد في سنة 1418هـ.
- التنسيق مع وزير التَّربية والتَّعليم - المعارف سابقًا- والرئيس العام لتعليم البنات لتخصيص موادّ منهجية وأنشطة غير صفية؛ لتبصير النَّشء بأسباب الإعاقة، وطرائق التَّعامل مع المعوقين، وذلك في سنة 1420هـ.
- إصدار (مجلة الخطوة)، وهي أول مجلة دورية متخصصة في شؤون الإعاقة والمعوقين.
- استبعاد كتابة مظاهر العوق في دفاتر العائلة للمواطنين.
- التنسيق في سنة 1418هـ مع معالي وزير الإعلام لإعداد فيلم وثائقي عن جهود المملكة في رعاية المعوقين، وترجمته إلى عدد من اللغات.
- مبادرة الجمعية بترشيح المملكة العربيَّة السعوديَّة لنيل جائزة روزفلت الدوليَّة للإعاقة لعام 2000م (سنة1421هـ).
تعليم المعوقين
أولى سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قضية تعليم المعوقين اهتمامًا خاصًا إيمانًا من سموه بأن التَّعليم والعلاج هما طرفي الرَّحى في تأهيل المعوق لتجاوز سلبيات الإعاقة وخدمة نفسه ومجتمعه.
وقاد سموه منظومة من الخطوات التاريخية في هذا الصَّدد منها:
- إِنْجاز أول دليل عربي لتطوير المناهج التعليميَّة الخاصَّة بالأطفال المتأخرين عقليًا، بالتعاون مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند).
- تبني برنامج دمج الطُّلاب والطَّالبات المعوقين في مدارس التَّعليم العام، بالتعاون مع الإدارة العامَّة للتربية الخاصَّة، وإدارات المناطق التعليميَّة، وهذا الأمر أثمر دمج نحو 200 طالب وطالبة من منسوبي الجمعية سنويًا، بعد إكمال برنامج تأهيلهم.
- افتتاح معهد ثانوي للصم والبكم في جدة، بناء على طلب سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية من معالي وزير المعارف في سنة 1414هـ.
- التنسيق في سنة 1412هـ مع معالي وزير التَّعليم العالي لإعادة النَّظر في قرار الوزارة بعدم قبول المعوقين في كلِّيات التَّربية بجامعات المملكة.
- الطَّلب من معالي وزير التَّعليم العالي أن يشمل قرار مجلس الوزراء الخاص بنظام التَّعليم الجامعي للمعوقين المكفوفين جميع فئات المعوقين حركيًا.
- تخصيص نسبة مُعيَّنة من الأماكن في جامعات المملكة للمعوقين سنويًا.
- إنشاء جناح للمعوقين في عام 1418هـ في مكتبة الملك فهد الوطنيَّة يحتوي على الكتب والمطبوعات والوسائل السمعية والبصرية التي تهم المعوقين.
- تبني الجمعية في سنة 1420هـ لفكرة إيجاد خدمة تعليميَّة للأطفال الذين يعانون تخلفًا ذهنيًا، ولديهم قابلية للتعليم، بالتنسيق مع الإدارة العامَّة للتربية الخاصَّة.
- فتح مرحلة ثانوية بمعهد الأمل للصم للبنات.
- إنشاء مدرسة ابتدائية للبنات لفئة الصم والبكم في مدينة ينبع في سنة 1418هـ.
التسهيلات الممنوحة للمعوقين
أسهم سمو الأمير سلطان بن سلمان ومن خلال الجمعية في تحقيق مكتسبات للمعوقين تمثلت في تسهيلات منحت لهم من عدد من الجهات، ومن ذلك:
- موافقة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعيَّة العرب في سنة 1421هـ على تخفيض أجور السَّفَر للمعوقين العرب في أثناء تنقلاتهم، بنسبة 50 في المئة.
- موافقة سمو وزير الداخليَّة على إلغاء المسميات الخاصَّة بالمعوقين في الوثائق الرسمية مثل: معوق، كسيح.
- التنسيق مع البنك العربي الوطني في سنة 1424هـ لمنح المعوقين قروضًا ميسرة.
- إتاحة الفرصة للمعوقين للحصول على الإعانات الشهرية من خلال بطاقات صراف البنوك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعيَّة، وذلك في سنة 1425هـ.
- تسهيل إجراء تجديد بطاقات تخفيض الإركاب للمعوقين ابتداء من سنة 1424هـ.
- تخصيص «كاونترات» في المطارات لخدمة المعوقين، وتسهيل إجراءات سفر المعوقين على رحلات الخطوط السعوديَّة.
- تخصيص وجبات غذائيَّة داخل طائرات الخطوط السعوديَّة تتناسب واحتياجات معوقي «التوحد».
- التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لمراعاة ظروف المعوقين، وتوفير التسهيلات المكانية لهم في دور العبادة والمرافق العامَّة.
- توفير تسهيلات للمعوقين في المصارف، ومراعاة ظروفهم في أجهزة الصرف الآلي.
- التنسيق في سنة 1425هـ مع وزارة الشؤون الاجتماعيَّة لدعم قضية زواج المعوقات، وتشكيل هيئة مختصة في مناطق المملكة، بمشاركة الإمارة والوزارة.
- اقتراح قدم في سنة 1426هـ إلى سمو ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بإنشاء جمعية خيريَّة لرعاية المعوقين العسكريين.
- موافقة المقام السامي في سنة 1418هـ على توصيات اللَّجْنة الوزارية المُتَعَلِّقة بأوضاع المعوقين، وأصلح السُّبُل لتأمين الرِّعاية اللازمة لهم، وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تقديم الخدمات للمعوقين.
- موافقة مجلس الوزراء في سنة 1425هـ على منح المعوقين تسهيلات باستثنائهم من بعض شروط منح الأراضي، التي توزعها الأمانات والبلديات، وإعطائهم الأولوية، ومنح المعوقين من غير السعوديين ومرافقيهم خصمًا على وسائل النقل الحكوميَّة، ومعاملتهم في هذا الشأن كأمثالهم من السعوديين.
تهيئة المرافق العامة لاستخدام المعوقين
تبني سموه عددًا من المشروعات التي تستهدف تذليل الصعاب التي تواجه المعوقين في المنشآت العامَّة ومن ذلك:
- مشروع على مستوى المملكة لتهيئة المساجد ومرافقها لتتناسب مع احتياجات المعوقين.
- توفير مساحات داخل الطائرات تخصص لمستخدمي كرسي الإعاقة، وذلك ابتداء من سنة 1417هـ.
- توفير مواضئ كافية للمعوقين بالحرمين الشريفين منذ سنة 1422هـ، وتوفير تسهيلات للكراسي الخاصَّة بهم.
- تأهيل بعض منسوبي الخطوط السعوديَّة لاستخدام لغة الإشارة؛ للتعامل مع الصم والبكم منذ سنة 1423هـ.
- تأمين الرافعات الحديثة، ووسائل النقل الخاصَّة لتصعيد المعوقين إلى الطائرات منذ سنة 1423هـ.
- تعميم وزارة الشؤون البلدية والقروية في سنة 1423هـ على الأمانات بجميع مناطق المملكة لتوفير متطلبات المعوقين في المنشآت العامَّة، وتعديل ما قائم منها.
- تأهيل مواقع أجهزة الصرف الآلي لتسهيل وصول المعوقين إليها في سنة (1421هـ).
- تعميم كتاب المعايير التصميمية للمعوقين حركيًا في البيئة العمرانية للمهندس مختار الشيباني في سنة 1415هـ على جميع الوزارات والدوائر الحكوميَّة والجامعات.
- مراعاة حاجة المعوقين وظروفهم داخل الفنادق، وتوفير التسهيلات لانتقالاتهم، وذلك منذ سنة 1413هـ.
- توفير التسهيلات لتحركات المعوقين في موقع المهرجان الوطني للتراث والثَّقافة بالجنادرية منذ سنة 1421هـ.
- توجيه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدَّعوة والإرشاد في سنة 1426هـ لفروع الوزارة لتهيئة المرافق التابعة للوزارة لاستخدامات المعوقين.
- التنسيق في سنة 1426هـ مع معالي وزير الثَّقافة والإعلام لتهيئة المراكز الثقافيَّة والمكتبات العامَّة لاستخدامات المعوقين.
توظيف المعوقين
في إطار حرص سمو الأمير سلطان بن سلمان على مواصلة الجمعية لدورها في التصدّي لقضية الإعاقة من مختلف جوانبها، وفي ظلِّ تنامي ثقة أفراد المجتمع ومؤسساته بهذا الدور، رعى سموه برنامج «توظيف المعوقين»، بالتعاون مع بنك «ساب» والقطاع الخاص، ووزارة العمل، ووزارة الشؤون الاجتماعيَّة، والمؤسسة العامَّة للتعليم الفني والتدريب المهني، والغرفة التجاريَّة الصناعيَّة بمنطقة الرياض، وصندوق الموارد البشرية، وقد نجحت في توظيف أكثر من 200 معوق ومعوقة سنويًا في مختلف القطاعات.
وتعاونت الجمعية في هذا الشأن مع عدد من الجهات منها الغرف التجاريَّة الصناعيَّة، والمؤسسات والشركات الخاصَّة، ووزارة العمل.
برنامج عطاء الطلاب
إيمانًا من سمو الأمير سلطان بن سلمان بأن الإعاقة قضية المجتمع بأسره فقد وجه سموه باستهداف طلاب المدارس ببرنامج توعوي وطني شامل يسعى إلى تحقيق هدفين، الأول: توعية الطُّلاب بأسباب الإعاقة وطرق تلافيها، والثاني تنمية موارد الجمعية من خلال إحياء سنة الوقف الخيري، وجاء برنامج «عطاء الطلاب» لتبصير النَّشء بأهمية الوقف وأثره في دعم المشروعات الخيرية، إحياء للسنّة النبوية في أول حملة تبرعات من نوعها بالمؤسسات التعليميَّة بالمملكة، توجه عائداتها لدعم مشروعات محليَّة بالمملكة، وقد أجرت الجمعية الاتِّصالات اللازمة خلال شهري شعبان ورمضان سنة 1425هـ، وحصلت خلالها على مباركة أمراء مناطق مراكز الجمعية، والوزارات، والجهات المعنية، ودعمها للبرنامج.
ومن ملامح هذا البرنامج
- زاد عدد المشاركين العاملين في هذا البرنامج من أعضاء لجان مختلفة وفرق عمل ميدانية على 15 ألف متطوع ومتطوعة، وتَمَّت طباعة أكثر من أربعة ملايين مطبوعة بين توعوية، وإعلامية، ودعائية، وتنظيميَّة، وتَمَّ توزيعها.
- طبق برنامج عطاء الطُّلاب في أكثر من 4325 مدرسة ومؤسسة تعليميَّة بمناطق مراكز الجمعية، وقارب عدد المشاركين من طلبة وطالبات في البرنامج 900 ألف طالب وطالبة.
برنامج جوائز الجمعية
تبنَّت الجمعية جائزة تُسمَّى جائزة جمعية الأطفال المعوقين؛ تحفيزًا للمشاركة المجتمعية في دعم رسالة الجمعية، وتقديرًا للإنجازات العلميَّة والإبداعية في مجال رعاية المعوقين، وإبراز النماذج الرائدة من المعوقين.
واكتسبت هذه الجائزة شهرة واسعة، ومكانة مرموقة تجاوزت حدود المملكة العربيَّة السعوديَّة، وقد لمس ذلك من خلال ردود الفعل والترشيحات، التي ترد من الهيئات، والجمعيات، والجامعات، والكلِّيات، ومراكز البحث في مختلف دول العالم.
والجائزة بعد أن أكملت دورتها السابعة تخطو بأهدافها النبيلة لتكمل مسيرة الجمعية في خدمة الإعاقة والمعوقين، فهي تهدف إلى التشجيع على تحقيق أهداف الجمعية، عن طريق تقدير الجهود، والمساهمات المتميزة المُتَعَلِّقة برعاية الأطفال المعوقين، وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل، وإبراز ما حقَّقه المعوقون من إنجازات، وإسهامات، مما يؤكِّد دورهم في خدمة المجتمع.