|
الجزيرة - واس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن برنامج تطويري شامل للفعاليات السياحية في المملكة خلال الفترة ما بين عامي 2014-2018م، يكون قادراً على مواكبة إقبال المواطنين على الفعاليات وتطلعهم لتطويرها، ومتزامناً مع اكتمال مرحلة بناء مفهوم الفعاليات السياحية في البرنامج السياحي في المملكة. وبين سموه أن الهيئة تنظر لقطاع الفعاليات السياحية نظرةً شاملة وذات بُعد طويل المدى تتجاوز دور الفعاليات الترفيهي؛ حيث تنبع أهمية الفعاليات في التعريف بتاريخ المملكة وربط المواطنين ببلادهم، إلى جانب تحقيقها عوائد اقتصادية للمناطق؛ وتوفيرها للفرص الوظيفية للمواطنين، إضافة إلى إسهامها في تقليل الموسمية التي تُعد أحد أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية، مشــيداً سموه بالجهود التي تبذلها مجالس التنمية السياحية في المناطق برئاسة أصحاب السمو أمراء المناطق والجهات الممثلة فيها من مختلف الجهات الحكومية والخاصة مثل الأمانات والغرف التجارية والقطاع الخاص في تنظيم هذه الفعاليات. وأشار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى أن هذا البرنامج جاء تلبية لتزايد طلب المواطنين على الفعاليات والرغبة في رفع جودتها، وتنويعها بما يتناسب مع مختلف فئات الزوار من عائلات وشباب وأطفال، وبعد أن أنهت الهيئة مرحلة التأسيس للفعاليات السياحية، وكذلك استحداث وتطوير قطاع جديد هو قطاع منظمي الرحلات السياحية الوطني، مبيناً سموه أن الإحصاءات التي أجراها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) عــــلى المهرجانات والفعاليات التي أقيمت في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية أظهرت أن المهرجانات حظيت بنسبة رضا من الزوار بلغ معدله (72%)، التي تمثل مرحلة التأسيس الأولى. وذلك بعد أن تم بناء الشراكات وتأهيل المنظمين، حيث أتت المرحلة التالية المتمثلة في هذا البرنامج التطويري الذي يرفع من مستوى جودة الفعاليات من خلال تلمس احتياجات المواطنين ورغباتهم المختلفة، والاستفادة من المقومات السياحية والتنوع التراثي الذي تزخر به مناطق المملكة، وتصميم فعاليات متنوعة وتنفيذها بمستويات جودة عالية. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن عدد الفعاليات السياحية عند إنشاء الهيئة عام 1421 هـ لم يتجاوز الثلاثة مهرجانات، ومع إنشاء قطاجديد وتنظيمه عبر برنامج الفعاليات السياحية الذي أعلنته الهيئة منذ قرابة الثماني سنوات، حقق هذا القطاع نمواً سنوياً متزايداً، حيث ارتفع عدد الفعاليات بنسبة 1260% ليصل مجملها إلى 450 فعالية، أسهمت في توفير 55 ألف وظيفة دائمة ومؤقتة، وبإجمالي عدد زوار بلغ 55 مليوناً، خلال ثماني سنوات، فيما بلغت العوائد الاقتصادية منذ عام 2005م وحتى نهاية عام 2012م، في مختلف مناطق المملكة أكثر من 17 مليار ريال، وذلك من خلال ما جذبته المهرجانات السياحية من رحلات للمناطق وما أنفقه السياح على النقل والسكن والخدمات الأخرى، إضافة إلى إنفاق الزوار في مواقع المهرجانات، وهي عوائد جيدة ذهبت للمواطنين بشكل مباشر في المناطق، مقارنة بالمبالغ التي أنفقتها الهيئة من ميزانيتها لدعم هذا القطاع في جميع مناطق المملكة والذي لم يتجاوز (8) ملايين ريال في كل سنة لجميع الفعاليات في المملكة، وما مجموعه 60 مليوناً في السنوات الثماني الماضية، ومن المؤمل أن تتم زيادته في ميزانية الأعوام القادمة، ضمن برامج التمويل للسياحة الوطنية التي صدر بها قرارات مجلس الوزراء الموقر.
وأكد سموه على أن الفعاليات في المملكة بلغت مرحلة لا بأس بها في بنائها المؤسسي و تهيئة الكوادر البشرية و الإدارية؛ وهو ما يهيئ لهذا البرنامج ليحدث نقلة في مستوى الفعاليات السياحية في مناطق المملكة بما يسهم في زيادة الحركة السياحية وتقوية الهوية السياحية لكل منطقة وإشراك المواطنين من الشباب في تنظيمها عبر تطوير القدرات الوطنية، والتركيز على جودة الفعاليات، موضحاً سموه أنه سيتم استطلاع رأي المواطنين في الفعاليات من خلال وضع نسخة من البرنامج على موقع الهيئة الإلكتروني scta.gov.sa ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف أخذ مرئيات المواطنين عليها لاستيعاب ما يرد من مقترحات وتطلعات تخدم تطوير هذا النشاط المهم. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة قد قامت خلال الثماني سنوات الماضية بتأهيل أكثر من 130 مؤسسة وشركة وطنية منظمة للفعاليات، من خلال برامج تدريبية استفاد منها 1500 مواطن،
إضافة إلى تنظيم 9 رحلات استطلاعية للتجارب العالمية الناجحة، و4 ملتقيات لتطوير صناعة الفعاليات، وتسعى الهيئة إلى الاستمرار في تقديم المساندة والدعم للفعاليات، وتطوير القدرات البشرية وإشراك أكبر للمجتمعات المحلية، وعقد المؤتمرات السنوية للفعاليات، وتطوير الفعاليات المحلية لكل منطقة، وتطوير ونشر روزنامة الفعاليات الإلكترونية والتعاون مع الجامعات ومراكز التدريب، والتواصل مع الخبرات الدولية والاستمرار في الرحلات الاستطلاعية «برنامج تبادل الخبرات»، وكذلك الاستمرار في استقطاب الخبرات الدولية، وإصدار أدلة تنظيم الفعاليات، وتطوير البرامج المساندة للفعاليات، وتطوير قاعدة بيانات المنظمين، والاستمرار بالتقييم وتحديد المستوى.