الخبر - سلمان الشثري:
أكد مختصون في أمراض الأطفال، بأن مرض اضطراب فرط الحركة لدى الأطفال وتشتت الانتباه في اتساع خطير وهناك ضعف شديد في ثقافة التعامل معه من قبل أولياء أمور الأطفال المصابين وهذا أمر سلبي كون التصرف غير المناسب مع هذا المرض يضاعف الأزمة، حيث كشفت إحصائية حديثة قدمتها جمعية اضطراب فرط الحركة لدى الأطفال وتشتت الانتباه «افتا» إصابة حوالي 2.5 مليون طفل بالمملكة بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها جمعية اضطراب فرط الحركة لدى الأطفال وتشتت الانتباه «افتا» والتي أطلقت فرع لها في المنطقة الشرقية وعقدت ندوة تحت عنوان «وصلناكم» شارك بها عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال والمهتمون بهذا المجال في غبقة رمضانية أحتضنها أحد فنادق مدينة الخبر.وأكد الدكتور جمال الحامد ، المختص في شئون اضطرابات الحركة لدى الأطفال أن اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال تزداد في المدن الحديثة أضعاف مضاعفة عما هي عليه في الأرياف على اعتبار أن المدن الحديثة يقل فيها التواصل الأسري.
من جانبه قال الدكتور عبدالله البحراني ، الاستشاري لأمراض الأطفال والمختص بعلاج هذا النوع من المرض أن الأدوية التي تمنح للمريض لا يمكن أن تسبب له الإدمان كما يروج البعض، بل العكس يمكن أن يتم التخلص منها بسهولة وسرعة، خصوصا أن الأدوية لا ينصح بصرفها إلا في حال كانت هناك صعوبة كبيرة وشبه مستحيلة في التحكم بتصرفات الطفل على أن يتوقف صرف العلاج له في حال تحسن وضعه.وبين أن أعراض هذا المرض تظهر منذ أن يبدأ الطفل في المشي وتستمر معه هذه الحالة في حال عدم علاجها حتى يتجاوز العشرين عاما، ولكن تتركز عادة أعراض هذا المرض بعد دخوله هذا السن في التشتت في الذهن وعدم الفهم والتركيز والاستيعاب اللازم كحال الشخص الطبيعي.