رام الله - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس الأول الجمعة، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: «إن الوزير كيري أكد دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والإدارة الأمريكية الكامل من أجل سرعة العودة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن كيري قبل أيام عدة موافقة السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي على استئناف المفاوضات، بدءاً من هذا الأسبوع في واشنطن، بعد تعثر لنحو 3 سنوات.
عريقات يتحدث عن استئناف عملية السلام لحل قضايا الوضع النهائي
بدوره أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح يبذلون كل جهد ممكن مع المجتمع الدولي للتأكيد على قواعد وأسس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، وهو ما يتعارف عليه بالشرعية الدولية. وأطلع عريقات وزير خارجية اليابان وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية ودول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية على آخر المستجدات ذات العلاقة بالجهود المبذولة لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية لحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، المياه والأمن) استناداً لقرارات الشرعية الدولية دون أي استثناء، وبما يقود إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وشدَّد عريقات على أن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية كافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، وأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يعتبر التزاماً على إسرائيل وليس شرطاً فلسطينياً.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي كبير يشارك في المفاوضات: «إن الحكومة الإسرائيلية واللجنة الوزارية الخاصة المكلفة بالبت في قضية الإفراج عن أسرى فلسطينيين ستلتئم اليوم الأحد لمناقشة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى، بمن فيهم أسرى فلسطينيي الـ 48».
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن المسؤول الإسرائيلي قوله: إن إسرائيل ستدرس قضية الإفراج عن أسرى من «عرب 48»؛ حتى لا تُعقد هذه المسألة المفاوضات التي ستُجرى، وأنه لا يعرف إن كان الوزراء الإسرائيليين سيوافقون على ذلك أم سيرفضون.
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن اللجنة الوزارية لن يكون لديها الإذن الكامل في الإفراج مباشرة عن أسرى فلسطينيين قبل الدخول في مفاوضات، ولم يعرف بعد عند أي مرحلة من مراحل التفاوض سيتم الإفراج عن الأسرى.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الفلسطينيين يُطالبون بالإفراج عن 104 أسرى، وأن الجهات المسؤولة لم تجهز بعد قائمة بأسماء الأسرى لتقديمها للاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية «الأحد».