|
القاهرة - مكتب الجزيرة - خالد أمين - وكالات:
اتهم وزير الداخلية المصري جماعة الإخوان المسلمين بارتكاب مجزرة طريق النصر التي أدت لمقتل 200 شخص وإصابة 5 آلاف من معتصمي رابعة، وقال اللواء محمد إبراهيم إن متظاهري رابعة العدوية أطلقوا على قوات الأمن رصاصا حيا وخرطوشا أثناء محاولة تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع لدى توجههم لكوبري أكتوبر. وأضاف أن مسيرة من المعتصمين توجهت إلى كوبري أكتوبر لاحتلاله وقطع الحركة المرورية وإشعال إطارات السيارات فوقه، فقامت قوات الأمن بتفريقهم عن طريق قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت إن اكثر من واحد وخمسين من الجنود المصريين أصيبوا بجروح في أحداث رابعة العدوية بطريق النصر بينهم ضابطان حالتهما الصحية خطيرة في مستشفى مدينة نصر جراء الإصابة بطلقات في الرأس والعين. وأفاد بأن وزارة الداخلية المصرية في انتظار قرارات النيابة المصرية العامة في الدعاوى التي رفعت ضد اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة, مشيرًا إلى أنه بناء عليها سيتم التعامل مع المعتصمين . وبين أن الأوضاع في سيناء مرتبطة بما يحدث على الأرض في القاهرة وباقي المحافظات المصرية، مفيدًا بأن هناك بعض العناصر الإرهابية في سيناء بدأت تنشط خاصة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي وتعدت على القوات المسلحة وقوات الشرطة المصرية . ولفت النظر إلى أن هناك عملية شاملة ستتم في سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية لأنه لا يمكن القبول بالوضع الحالي هناك. وعن قرار حبس الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أكد وزير الخارجية المصري أن الذي يملك القرار في مكان إيداعه والتحفظ عليه بمجرد صدور القرار هو قاضي التحقيق ، موضحًا أن مكان حبس الرئيس السابق تقريبًا سيكون في سجن طرة.
وبشأن فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة ، قال إن هناك تنسيقًا كاملاً مع القوات المسلحة المصرية لتحديد الساعة والتوقيت المناسب لتنفيذ فض الاعتصامين وفقًا للبلاغات المقدمة إلى النيابة المصرية العامة حتى يكون هناك غطاء قانوني في هذا الإطار .
في هذه الأثناء ندد شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب بسقوط ضحايا، مطالبا بفتح تحقيق ومعاقبة «المجرمين» المسؤولين عن ذلك، كما ندد محمد البرادعي نائب الرئيس المصري بـ»الاستخدام المفرط للقوة»، وأعربت جبهة الإنقاذ الوطني عن «الحزن والأسى» لسقوط القتلى. واعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الصحة المصرية مساء أمس السبت ان الاشتباكات في مدينة نصر أوقعت 200 قتيل.
وقال خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة في بيان ان «عدد القتلى جراء اشتباكات الجمعة والسبت، ارتفع إلى 200 حالة حتى الآن، من بينهم 9 بمحافظة الإسكندرية، و191 فى اشتباكات وقعت بطريق النصر». وكانت الحصيلة السابقة لاشتباكات الإسكندرية الجمعة ثمانية قتلى. واضاف الخطيب ان الاشتباكات في القاهرة الجمعة والسبت أوقعت 5000 جريح بمحيط رابعة العدوية. دوليا دعت فرنسا «كل الأطراف خصوصا الجيش إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس» في مصر، واعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي السبت عن قلقه الشديد حيال أعمال العنف في مصر. واعرب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن قلق واشنطن «العميق» بعد «إراقة الدماء والعنف» في مصر. واضاف كيري في بيان ان السلطات المصرية «لديها واجب أخلاقي وقانوني باحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير». وفي اسطنبول، دان رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ما وصفه بأنه «مجزرة» في مصر، وانتقد الأسرة الدولية والدول الإسلامية خصوصا على «صمتها». ودعت وزارة الخارجية التركية من جانبها إلى نقل السلطة إلى «قيادة ديموقراطية»، في حين تظاهر المئات في اسطنبول تعبيرا عن دعمهم لمرسي.