تكريم الأموات في مجتمعنا ثقافة ترسخها كل الجهات ورياضتنا شريكة في هذه الثقافة , فكم من رياضي في حياته لم يكرم وعندما مات كرمناه؟؟!!.

تكريم اللاعب الراحل محمد الخليوي - يرحمه الله – مشهد وفاء مشرق في رياضتنا يبعث الأمل ويعزز لغة تكريم لكل من خدم وطنه، وهي بادرة طيبة كشفت لنا معادن الرجال في الوسط الرياضي مع أسرة نجمنا الراحل.

لكن كل هذا الوفاء لن يشعر به الخليوي وهو في قبره والتكريم في قاموس الأموات لا قيمة له ... هكذا نحن لا تتحرك مشاعرنا إلاّ بهزة موت أو صاعقة خبر وفاة.

ألم يكن محمد الخليوي يعيش بيننا بنفس معاناته لا بيت يأوي أسرته ولا وظيفة تسد حاجته، ضاقت به الدنيا وعجز قلبه أن يتحمل ألمه فسكتة قلبية تعلن الرحيل ... مات «الخليوي» وأي ألم كان في قلبه من جحود السلطة الرياضية وهي تتجاهل معاناته كغيره من جيله من هم على فراش المرض أو في أوضاع معيشية قاسية ؟؟!!.

ليست أسرة الخليوي فقط هي من تعاني، هناك الكثير والكثير من الرياضيين ممن ضاقت بهم الدنيا ونحن لن نلتفت لهم لأنهم «أحياء» فوسطنا الرياضي يكرم الأموات فقط ؟؟!!.

أين صندوق الوفاء في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن كل رياضي تسكن المعاناة روحه و جسد أسرته ... وأين المسؤولون في رياضتنا عن كل رياضي عفيف لا يسألهم ؟؟!!.

أي مسؤول لا يحس بألم من في محيطه، عليه أن يترجّل عن المنصب و يترك المكان لشخص آخر لكي يمسح الألم عن كل محتاج في وسطنا الرياضي.

كم من لاعب شارك في مباراة الوفاء للاعب الراحل محمد الخليوي أو شاهدها و لسان حاله يردّد ... متى أموت ... متى أموت ؟؟!!.

خارج النص :

العمدة محمد عبد الله عقيل في مدينة جيزان، نظم بطولة رياضية لا مثيل لها فشكراً لهذا العمدة المخلص والوفي مع مجتمعه.

- هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.