تنتصب عاصمتنا العامرة (الرياض) كأنها المارد في قلب صحراء الجزيرة العربية، وتبسط ذراعيها في واحات الصحراء، بما لا يقل عن 100 كم عرضاًً وطولاً.. وقد أخذت زخرفها وازينّت، على الرغم من عوامل التعرية، والمناخ القاري، الحار جاف مغبر صيفا، بارد ممطر شتاء.. وقد أخذت بأسباب التقدم العمراني، وصار يجبى إليها ثمرات كل شيء، على الرغم من الانفجار السكاني الهائل.. ولكن ما يخدش حركة الجمهور بين أفيائها المترامية الأطراف، هو وجود بعض المطبات والحفريات في بعض الشوارع.. على الرغم مما تبذله البلديات من جهود، والمطبات عادة تكون صغيرة الحجم عظيمة الأثر، وربما تسببت بحوادث مفجعة.. فعلى الرغم من وجود رقم الأمانة (940) الذي وجدنا فيه تفاعلاً لا بأس به... إلا أنه يوجد كثير من الشوارع تحتاج إلى قليل من الإسفلت، فربما طن إسفلت واحد يكفي لشارع كامل.. لأنها فقط تلقيطات وترميمات لحفر صغيرة بعضها لا يتجاوز 30 ×30 سم... ومن هذه الشوارع شارع الأمير متعب بن عبد العزيز المتقاطع مع صلاح الدين الأيوبي.. في الربوة، ذي الحركة المرورية الهائلة، وكذلك شارع تهامة المتفرع من طريق الملك عبد العزيز في حي الضباط بالملز.. الشريان الرئيسي لمستشفى قوى الأمن من طريق الملك عبد العزيز.. وكذلك شارع الفرزدق الممتد من معهد الإدارة إلى قيادة القوات البريد الملكية السعودية.. وكلها شوارع عليها حركة مرورية كثيفة. وأكثر هذه المطبات لا تحتاج إلى أخبار أو شكوى.. بل هي ظاهرة للعيان، فأين المراقبون؟ فأملنا في زملائنا احتساب الأجر وأداء الأمانة من قبل الأمانة. أي أمانة الرياض ففي الحديث (إماطة الأذى عن الطريق صدقة)، ودخل الجنة رجل بأذى رفعه عن طريق الناس.. وإن صانوها بطبقة إسفلتية شديدة فنور على نور.. وفق الله الجميع.. والسلام عليكم.
- الرياض