على أثر حادث تصادم الشيول بقطار الرياض الدمام، مساء الأحد الماضي، ونتج عنه وفاة سائق الشيول واصابة أربعة آخرين، أوضح رئيس عام المؤسسة، المهندس محمد السويكت، أن ذلك لا يعفي المؤسسة مطلقاً من المسؤولية، وأن الجهة المختصة داخل المؤسسة كان عليها متابعة المقاول للتأكد من مدى التزامه بتعليمات السلامة والآلية التي يتم بها متابعة تطبيق إجراءاتها على أرض الواقع، مؤكداً حرص المؤسسة على انتهاج آليات واضحة لتفادي وقوع ذلك مستقبلاً.
هذا التوضيح السريع جداً، من المؤسسة العامة لسكك الحديد، ليس مألوفاً لدينا، ولقد شعرنا بعد نشره، بأن ثمة تغيراً في نمط تعامل المؤسسة مع وسائل الإعلام. وما نحتاجه أكثر، هو أن تتغير آلية إدارة هذا القطار الحزين، وأن تتوقف الخبطات المتوالية التي تخبطه إياها البعارين والشيولات وعابرو السبيل والعاملون في مقاولات طريقه.
لقد آن الأوان، أن تكون هناك إدارة تليق بهذا الخط المسكين، الذي تعتمد عليه شريحة من أهل الرياض وأهل الشرقية، سواءً موظفين أو طلبة أو مرضى أو عائلات. وهؤلاء كانوا ولا يزالون صابرين على كل ما ينالهم من تعطل وأعطال وحوادث، على أمل أن ينقشع الكابوس عن هذا القطار، فينطلق مثل قطارات خلق الله، في موعده، ويصل في موعده، بكل يسر وأمان.