قطط حارتنا هذا الشهر تعيش (أياماً سماناً)، بعد ثلاثة أشهر (عجاف)؛ بسبب (انتفاضة البلدية) وإغلاقها نصف المطاعم والبوفيهات؟!
أما اليوم فإن هذه القطط تعاني (تخمة) منقطعة النظير، وتتمتع بأيام سعيدة، نتيجة التقديرات الخاطئة لمقادير وكمية (مائدة الإفطار) الرمضانية من قِبل (ربات البيوت) اللاتي يتفننّ في الكرم الحاتمي، فلك أن تتخيل عدد الصحون وتنوعها في أقل مائدة سعودية؛ لتعرف مصير الفائض من الطعام، وسبب تخمة القطط؟!
شكوى الرجال في (الاستراحات) والأمسيات الرمضانية من إسراف النساء وكثرة مقاضي رمضان واضحة ومسموعة، بأن المرأة تتحول في النهار إلى (كيس نوم)، وفي الليل تتفرغ لمتابعة المسلسلات، وغزو الأسواق والمولات، وأن الخادمات هن من يطبخن نحو (70 %) من السفرة السعودية؛ لتقوم المرأة قبل المغرب (بساعة)، وتمارس دورها الإشرافي، ووضع اللمسات النهائية (مثل توقيع المدير على المعاملة)!
أما في حال نقص أي طبق أو صحن فإن الرجل قد (يزأر) لترتعد فرائص (الخادمة والمعزبة) سوياً، بسبب الإهمال في إعداد السفرة!
الماء هو المتهم في بقاء السفرة على حالها في رمضان، والوصول للنتيجة السابقة؛ لذلك قدمت إحدى الصحف العربية طريقة ذكية لشرب الماء (كل نصف ساعة) في الليل؛ ليحمي من العطش في النهار، ويمكن إغلاق ملف الأطعمة اليومي (بكوب لبن) مع السحور، يجعلك مستعداً لتناول إفطار اليوم التالي دون إسراف؟!
قصة الإسراف عربية وليست محلية؛ فإحدى الدراسات تقول: «إن المصريين أكلوا في الأسبوع الأول من رمضان الماضي (2.7 مليار) رغيف خبز، و10 آلاف طن فول، و40 مليون دجاجة)»؟!
في المقابل لا توجد أي دراسة وافية من جهة (متخصصة ومعتبرة)، توضح ما هي نسبة ما أكله (السعوديون) من أطباق، وكم كمية المهدر منها؟!
بكل تأكيد الرقم المقدم كهدية (للقطط) من طعامنا، الذي يُرمى في (صناديق القمامة) طوال الثلاثين يوماً من المشمر والمحمر، سيكون مخيفاً (لو تم كشفه)؟!
لذا كم هو مخجل أن القط يأكل طعام الصائمين في الليل، ويشرب من ماء مكيفاتهم بالنهار؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com