القاهرة - علي البلهاسي:

حقَّقت البورصة المصرية مكاسب طفيفة خلال تعاملات الأسبوع الماضي؛ إذ ربحت نحو 988 مليون جنيه خلال تعاملات الأسبوع، وارتفع مؤشرها الرئيسي «إيجي إكس 30» خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 5353 نقطة مسجلاً ارتفاعاً بلغ 0.11 %. وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع نحو 1.7 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 492 مليون ورقة منفذة على 81 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 1.7 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 446 مليون ورقة منفذة على 78 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي.وسجلت تعاملات المصريين نسبة 77.41 % من إجمالي تعاملات السوق خلال الأسبوع، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 15.64 % والعرب على 6.94 %، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وسجّل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 109.73 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 37.11 مليون جنيه.

الجدير بالذكر أن تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي بيع قدره 765.32 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي بيع قدره 315.76 مليون جنيه خلال الفترة نفسها.وكانت مؤشرات البورصة المصرية قد شهدت تراجعاً كبيراً خلال جلسات نهاية الأسبوع نتيجة عمليات بيع واسعة النطاق من جانب المستثمرين المصريين، في حين مالت تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء. وسيطرت موجة هبوط على غالبية الأسهم القيادية في السوق وسط مخاوف من جانب شرائح المستثمرين من نتائج مليونيات الجمعة التي دعا إليها الجيش وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال خبراء إن السوق شهدت بيعاً مكثفاً من قِبل المستثمرين لإيقاف نزيف الخسائر؛ إذ قاموا بتصفية محافظهم الاستثمارية تحسباً لتظاهرات الجمعة؛ ما أدى إلى موجة بيع قوية من جانب المستثمرين المصريين، تخوفاً من حدوث اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق. وأكد الخبراء أن البورصة هي أول المتضررين من جراء هذه الأحداث، وتمثل كبش فداء للتوترات. وأكدوا أنه لا يمكن أن يكون هناك إصلاح سياسي أو اقتصادي، في ظل وجود الناس في الشارع بصفة مستمرة، حتى لو كان هناك توافق سياسي بينهم؛ لأن هذا لا يسهم في علاج المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها مصر.