|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي - وكالات:
قتل خمسة أشخاص وأصيب 72 آخرون أمس الجمعة في اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه في الإسكندرية شمال مصر، بحسب ما أعلنت مصادر طبية. واعلن أسامة أبو السعود مدير مستشفى الأميري الجامعي ارتفاع عدد القتلى بالإسكندرية إلى ثلاث حالات في اشتباكات مسجد القائد إبراهيم بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. واضاف ان «عدد المصابين 72 مصابا بطلقات خرطوش وجار إسعافهم». وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق ان نحو عشرة أشخاص أصيبوا في دمياط في دلتا النيل. كما أدت مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في حي شبرا بالقاهرة إلى إصابة نحو عشرة أشخاص بجروح الجمعة، وفق مصادر طبية. وتظاهر مئات الآلاف من المصريين الجمعة تلبية لدعوة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي في وجه «الإرهاب»، في حين لبى عشرات الآلاف من مؤيدي الإخوان المسلمين الدعوة إلى تنظيم تظاهرات مضادة تأييدا لمرسي الذي عزله الجيش في 3 تموز / يوليو.
يأتي ذلك بعد ان احتشد الملايين من مؤيدي الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ميداني التحرير والاتحادية أمس تلبية لدعوته التي أطلقها منذ يومين للمصريين للخروج إلى الميادين لمنحه تفويضاً بمحاربة العنف والإرهاب، وهى الدعوة التي أثارت ردود فعل متباينة بعد أن رحبت بها معظم القوى التي شاركت في مظاهرات 30 يونيو، فيما رفضها البعض الآخر الذين أكدوا أن الجيش والدولة ليسا في حاجة إلى تفويض لمحاربة الإرهاب.
وبدأ المتظاهرون في التوافد على ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة أمس، فيما شكل العشرات منهم لجانًا شعبية على مداخل ميدان التحرير لتأمين الفعاليات. وحمل المتظاهرون لافتات وصورا للسيسي مكتوبا عليها: «بنحبك يا سيسي» و»الشعب المصري يفوض ويأمر الجيش بمكافحة الإرهاب»، فيما شهد الميدان تعزيزات أمنية من قبل قوات الجيش والشرطة.
من جانبها قامت المنطقة المركزية العسكرية بالتعاون مع إدارة الشرطة العسكرية منذ فجر أمس، بعمليات تفتيش واسعة على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى وعلى الطرق الرئيسية لضمان عدم دخول أي عناصر تحاول استهداف تجمعات المواطنين السلمية. من جهة أخرى شهدت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية استنفارا وتشديدا للإجراءات الأمنية بالتنسيق مع قوات الشرطة واللجان الشعبية القائمة على تأمين الميادين الرئيسية. كما أتمت طائرات الرصد والمراقبة الجوية استعدادها وطلعاتها لتأمين وتصوير وقائع مليونية دعم الجيش، لتوضيح الحشود التي تخرج من أجل تأييد القوات المسلحة للرأي العام الداخلي والخارجي.
من جانبهم احتشد الملايين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في شوارع وميادين مصر منذ الساعات الأولى من صباح أمس في جمعة «الفرقان» التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية في ذكرى غزوة بدر للإعلان عن رفض الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي للحكم وعودة مجلس الشورى والعمل بالدستور والإفراج عن جميع المعتقلين. وعقب صلاة الجمعة خرج مئات الآلاف في مسيرات حاشدة من أكثر من 30 مسجدا بمنطقة القاهرة الكبرى، إضافة إلى مسيرات بمختلف المحافظات المصرية.