دائماً يُقال إن المباريات الودية هي فرصة لمدربي الفرق من أجل معرفة مدى جاهزية لاعبيهم ومدى قدرتهم وإلمامهم بالطرق التدريبية التي ينوون اللعب بها في المباريات الرسمية، وهي أيضاً فرصة لكشف الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون وكذلك مكامن الضعف في الفريق لتفاديها مستقبلاً من خلال هذه المباريات الودية التي لا تهم فيها النتيجة بقدر ما يهم الوقوف على الجاهزية البدنية للاعبين قبل بداية المنافسات والبطولات, ومباراة الهلال والشباب الودية كمثال وليست للحصر والتي أقيمت مؤخراً كانت فرصة لمدربي الفريقين السعودي سامي الجابر والبلجيكي ميشيل برودوم في الوقوف على جاهزية لاعبيهم ومدى الاستفادة من معسكراتهم الخارجية.
- مباراة الهلال والشباب هي مباراة لتجريب أكبر قدر من اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم ولكن الهلاليين حولوها لتجريب بعض اللاعبين المستهلكين والفقيرين كروياً والذين لا يمكن لهم بأي حال من الأحوال خدمة الفريق الهلالي في البطولات والمنافسات القادمة.
- لا يعني أن مباراة الهلال والشباب ودية وتجريبية أن تقوم لجنة الحكام بإسنادها لحكام مبتدئين فيكفي بأنها قمة ودية تجمع فريقين من فئة الكبار؟ وليست حقل تجارب لبعض الحكام؟
- لا أدري كيف ستكون ردة فعل بعض الذين نسجوا القصص الخيالية في وجود صدام بين مدرب الهلال سامي الجابر ولاعب الفريق وقائده ياسر القحطاني وتحديداً في أن الجابر لا يرغب في بقاء القحطاني ضمن صفوف الفريق وأنه يؤيِّد انتقاله لفريق آخر بعد تصريح سامي الجابر التلفزيوني لقناة لاين سبورت الذي أكَّد فيه تمسكه بمهاجم الفريق ياسر القحطاني وأنه لن يتنازل عن قائدي وقائد الفريق؟
- لمجرد خسارة مباراة ودية طلب البعض من الجماهير الهلالية من الإدارة بإبعاد المدرب سامي الجابر عن تدريب الفريق وأنه غير مؤهل لذلك؟ النقد الهادف لا يكون بتلك الصورة ..!
متي نعي ثقافة المباريات التكريمية؟
جاءت مبادرة بعض اللاعبين الدوليين السابقين والذين اعتبروا هذه المبادرة واجباً عليهم يفرضه عليهم دينهم وأخلاقياتهم في إقامة مباراة تكريمية للاعب محمد الخليوي - رحمه الله- تجمع بين فريقي الاتحاد والأهلي بمشاركة عدد من النجوم الدوليين محلياً وخليجياً وعربياً لتؤكّد أن المبادرات لا تقتصر على الأندية إنما هناك الكثير من وسطنا الرياضي لديهم القدرة على ذلك دون منة أنديتنا؟ التي للأسف وتحديداً الأندية ذات العلاقة باللاعب محمد الخليوي - رحمه الله- , غابت عن هذا المشهد وبخاصة نادي الاتحاد الذي حوّل مباراة التكريم إلى مباراة تنافسية ولذلك تراجع عن المشاركة بالفريق الأساسي والزج بالفريق الأولمبي مبرراً ذلك عن عدم جاهزية الفريق الأول؟ وهنا الاستغراب مباراة تكريمية تُقام تقديراً للاعب خدم الكرة السعودية كان يجب أن تُقام بعيداً عن الفوز والخسارة ولكن الاتحاديين أرادوا عكس ذلك ..!
وريقات .. وريقات
- في الموسم الماضي أوقفت اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات حارس فريق الهلال خالد شراحيلي بسبب المنشطات؟ وقبل أيام تم إيقاف حارس فريق الاتحاد فواز الخيبري بسبب المنشطات؟ فهل في ذلك ما يؤكّد أن لاعبينا يفتقدون للثقافة الرياضية المتعلّقة بالمواد المحظورة التي يجب أن يبتعدوا عنها, وبالتأكيد أن المتضرر الأكبر من تلك الإيقافات هي الكرة السعودية..!
- يُقال بأنه سيتم باعتماد وظيفة لاعب كرة قدم محترف للاعبين السعوديين ضمن وظائف الدولة بداية من الموسم الرياضي المقبل 1434 هـ؟ وأعتقد بأن هذا الاعتراف تأخر كثيراً وخصوصاً أننا نطبِّق الاحتراف منذ أكثر من عشرين عاماً..!
- بعض معلقي قناتنا الرياضية يتصنّعون بعض تكرار بعض العبارات اعتقاداً منهم بأنها ذات تأثير مباشر على المتابع مثل بعض اللزمات التي كانت تخرج من معلّقي الزمن الجميل ويتناسون بأن تلك اللزمات كانت تخرج بطريقة عفوية وصادقة..!
- مشكلة بعض أنديتنا في أنها لا تقف على مستوى اللاعب الأجنبي مباشرة دون تدخل من أطراف أخرى وخاصة وهذا هو مربط الفرس في أنها تحكم على مستوى اللاعب الأجنبي أولاً وأخيراً من خلال أطراف أخرى بعيداً عن أهل الاختصاص؟ ولذلك كثيراً ما كانت تلك الصفقات تتحول لصفعات وبسببها تخسر الأندية الملايين من الريالات على أشباه لاعبين..!
- أعادت المباراة الاستعراضية التي أُقيمت مؤخراً على أستاد الملك فهد الدولي بين قدامى المنتخب السعودي وقدامى المنتخب البرازيلي الزمن الماضي الجميل لهما وبخاصة منتخبنا الوطني زمن وعصر البطولات والإنجازات, هذه المباراة كان من المفترض أن يُطلق عليها مباراة الطيبين..!
- للأسف (الوفاء) أصبح من الماضي في رياضتنا والشواهد على ذلك كثيرة والتي لا تخفى على أي منتم لوسطنا الرياضي؟
- بعض الأندية تعترف بديونها والتي تقدّر بعشرات الملايين من الريالات ومع ذلك تتجرأ وتعلن بأنها لا تهاب لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وبخاصة لجنة الاحتراف ولا حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم..!
Saleh-aloryed@hotmail.comتويتر @ALoryedsaleh