إعداد وتحرير أ. د. عبدالعزيز بن ناصر المانع

البحوث العلمية الموثوقة توثيقاً علمياً دقيقاً تعزز الاهتمام بالأصول الأدبية واللغوية والعربية، وبهذه البحوث ترتفع مكانة جامعة الملك سعود الموقرة التي تولي هذه المخطوطات، سواء كانت أدبية أو غيرها، النور والوضوح والاهتمام والعناية.

وسعت كتاب الله لفظاً وغاية

وما ضقت عن آي به وعظات

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

هذه الأعمال مرموقة، ويكتنز تراث اللغة العربية تحتها، وهي ما زالت حبيسة، وبحاجة إلى الاحتفاء والدراسة.. وحق أن يقال إن هذه الأعمال البحثية التي ترأسها الأستاذ الدكتور النابه الخبير الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع حقل تحظى فيه اللغة العربية بالمعارف، وهي ملموسة، والأهم من هذا وذاك هو اشتراكها في تشكيل الهوية الثقافية.

هذا، ويجمع الكتاب بين دفتيه عشرة بحوث مؤصلة تأصيلاً علمياً قوياً من صحة معلومات ومجريات علم وفق التوثيق للبحوث، وهي:

الأول: عناية الشيخ حمد الجاسر بتقويم المصادر الجغرافية العربية ونقدها للأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الضبيب.

الثاني: اهتمام منظمة الأمم المتحدة بالأسماء الجغرافية للأستاذ أسعد سليمان عبده.

الثالث: حكم الشريعة في المخدرات للأستاذ حميدان بن عبدالله الحميدان.

الرابع: الفرّا وحتى للأستاذ صالح بن سليمان الوهيبي.

الخامس: عبدالله بن ناصر الوهيبي (1348 - 1425هـ) (1930 - 2005م) للأستاذ عبدالعزيز بن صالح الهلابي.

السادس: مخاطبة بين الزجاج وثعلب (أبو إسحاق الزجاج إبراهيم السري) للأستاذ عبدالعزيز بن عبدالكريم التويجري.

السابع: الطبري وتوظيفه الشعر المنهي عنه في تفسيره للأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع.

الثامن: الجمال والعنف، البنى التصورية والطقس القرباني للأستاذة فاطمة بنت عبدالله الوهيبي.

التاسع: أسطورة يونانية في مقامات بديع الزمان الهمذاني للأستاذ محمد بن عبدالرحمن الهدلق.

العاشر: الصنعة الجمالية في منمنات مقامات الحريري المخطوطة للدكتور يحيى محمود بن جنيد.

وتعد فكرة إهداء مجموعة من البحوث إلى راحل رحل إلى حياته الأخروية فكرة حديثة في ثقافتنا السعودية الناهضة.

وأتلذذ معك أيها القارئ المدقق بسيرة وترجمة المترجَم له المرحوم عبدالله الوهيبي، وهي إحدى محطات الكتاب المهمة جداً، وقد قام بها الدكتور الفاضل عبدالعزيز بن صالح الهلابي - حفظه الله ورعاه - فقد مر على يابس المترجَم له ورطبه، وصغيره وكبيره؛ فجاءت هذه الترجمة جميلة أنيقة، عليها الطلاوة، وتفوح منها الحلاوة.. فلنتبادل معاً يا قارئ الكتاب متعة الكتاب وأنسه.