|
الإعلامي المتميز الأستاذ سعود الدوسري بحضوره التراكمي وتجربته المتبلورة تماماً في حقل نجاحاته الإعلامية المتلاحقة يضيف للشعر الشعبي حين ينصب اهتمامه على جوانب يحددها هو برؤيته، وذائقته، تجاه ما يتعلق بشأن من شؤون الشعر الشعبي كشعرائه المتميزين أو ما يتطرقون له في قصائدهم وله مراسه في هذا الجانب منذ سنوات طويلة مع رموز الشعر الشعبي مثل الأمير بدر بن عبد المحسن إبان عمله في إذاعة mbc وغيره، وفي برنامجه - أهم عشرة - على قناة روتانا خليجية سجل امتدادا لتميزه الشامل في حقل الإعلام لينسحب على تميزه في ما يخص الشعر الشعبي بحيث يشعرك أنه ناقد متخصص أو شاعر قبل أن يكون صاحب ذوق رفيع في الشعر وحس انتقائي عال في اختياراته لنماذج الشعر التي يناقش الشعراء الذين كتبوها فيها، من ذلك ومن توثيق ما أُشير إليه هنا اللقاء الذي أجراه مع الشاعر المتميز والنجم فهد المساعد الذي جمع إلى جزالة الشعر والأدب الرفيع والثقافة العالية والذكاء رقيه في تعاطيه مع الآخر ودقته المتناهية في اختيار موضوعات قصائده وحرصه على طرح كل مبهر وخارج عن المألوف النمطي التقليدي الممل، وقد تخلل اللقاء بصمة نقاء روح فهد وعفويته وحسه الإنساني العالي فتحدث عن بداية حياته بين - الرياض والرمحية - وعن دور الرياض في صنع نجوميته وبداية النشر، وقد واكبت إجابات الشاعر فهد على المذيع الدوسري تغريدات حول أبعاد تأثير تجربة المساعد الفاعلة إيجابياً عبر انعكاسات ذلك بالتغريدات التي قرأها المذيع وتمثل آراء كم كبير من المعجبين، ثم عرج فهد لجانب العصامية في مشوار حياته وتحمله للمسؤولية المبكرة بعد وفاة والده - رحمه الله - وحلمه الذي لم يتحقق بالتحاقه في العسكرية بعد إنهائه لدراسته الثانوية وتنقلاته بين معهد الإدارة وجامعة الإمام وجامعة الملك سعود حتى انتهى به الأمر للانتساب لجامعة الملك عبد العزيز الذي تخرج منها، وتطرق لولعه في قيادة السيارات منذ التاسعة من عمره ثم كيف مثلت له - دبي - محطة سفر جعلت السفر بعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من حياته.
بعد ذلك وفي التقاط دقيق للإعلامي سعود الدوسري رصد تصريحا للشاعر ذات يوم وتحديداً 2008م للشاعر فهد المساعد فحواه تحديد موعد زواجه الذي لم يتحقق، وكان خروج فهد من مأزق السؤال إجابة فحواها (لم يتحقق لعدم الاستقرار بحكم السفر). ومما دار في الحوار وهو ما يؤكد أصالة موهبة الشاعر فهد المساعد المبكرة الاختبار الذي وُضع له حين شكك أقاربه بأن قصيدته في بداية حياته ليست من نظمه مما أغضب فهد وجعله يخضع لاختبارهم ويتحداهم بنظم قصيدة بعد انفراده في المجلس المقابل لدقائق، ومما يحسب لفهد (وهو أمر ليس بغريب على أصالة شخص فهد) وفاؤه للراحل الإعلامي الأستاذ محمد الكثيري في إشارة لمجلة (فروسية وشعر) التي نشر فيها أول قصيدة من قصائده، وأضاف بروحه النقية الفكهة انه اشترى منها عشرة أعداد، كما أشار لقصيدته التي مثلت انطلاقته الحقيقية الأولى وهي (المدينة والغريب) التي غنتها الفنانة الراحلة ذكرى، ثم - فَعَّل - الشاعر فهد المساعد حسّه النقدي حيال أكثر من ظاهرة في الساحة الشعبية، منها محاولة بعض من ينتمون للشعر الشعبي في استقطاب جماهير الأندية الرياضية وتعاطفهم معهم من خلال - قصائد - وهذا أسوأ شيء - حسب وجهة نظره -.
وأضاف انه ضد أن يكون هناك (شاعر يسمى شاعر النادي الفلاني).
ومما ذكره الشاعر في ثنايا حواره عن المفارقة في طبيعة الأجيال ان هذا الجيل - واقعي - أكثر من انه - رومانسي - وانه ليس هناك جهات تؤمن بجدوى الشعر بشكل كبير، وتحدث الشاعر الرائع فهد المساعد عن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد وجوانب شخصيته المحبوبة عند الجميع وعن حضوره في تويتر وبداية معرفته الشخصية بسموه.
وختاماً فإن مثل هذا البرنامج يمثل إضافة إلى الشعر الشعبي والشعراء الشعبيين الناجحين في تجاربهم من (منظور نقدي) وثقتنا بما في جعبة تميز الإعلامي الأستاذ سعود الدوسري يجعلنا نرتقب النجاحات القادمة في الشأن نفسه.