عندما أطلق أحمد عيد في ديسمبر الماضي حملته الانتخابية لرئاسة اتحاد الكرة كان من ضمن الوعود التي قدمها للشارع الرياضي وللناخبين: (تطوير كرة القدم بشكل مستمر وتبادل الخبرات مع اتحادات كرة القدم في البلدان المتقدمة كرويا وكذلك الالتزام بالشفافية وبمبادئ العدل والمساواة والعمل على توافق اللوائح المحلية مع اللوائح الدولية).
هذه الأيام تدور رحى الكرة السعودية على قضية هامة تحتاج إلى شفافية كاملة للتعامل معها، خاصة وأن هناك أطرافا تتحدث أن هذه القضية قد افتقدت في مسارها للعدل والمساواة!! وهما أيضا أحد المبادئ التي أكد عيد أنه سيلتزم بها، علماً بأن أي مسئول في أي منصب في هذا العالم مطالب بالشفافية والعدل والمساواة دائماً، ودون وعود مسبقة.
في مشاركة نادي النصر - الذي لا يملك فريقا لكرة القدم للصالات - في بطولة العالم للصالات التي شهدتها الكويت خلال الأيام الماضية، ومن ثم انسحابه من البطولة ظهرت عدة قضايا وأمور، واتحاد الكرة مطالب بالتدخل في عدد منها، إن بسبب المبادئ الأساسية لأي عمل ومنافسة، أو بسبب وعود رئيسه إبان الحملة الانتخابية، أما الصمت أو محاولة دمدمة الأمور بطريقة أو أخرى فلن يكون في صالح الاتحاد لا حاضراً ولا مستقبلاً.
في البداية كان ترشيح الفريق النصراوي غريبا لكن صوتا ظهر من اتحاد الكرة قال بأن اللجنة المنظمة لبطولة العالم للصالات هي من طلبت الفريق النصراوي بالاسم، ليلتزم المنافسون بالصمت احتراما لقرار اللجنة المنظمة، لكنهم لم يمرروا الأمر دون طرح علامات استفهام حول أسباب اختيار فريق للمشاركة في بطولة لعبة لا تمارس في النادي أصلاً، ولماذا تجاوز الاختيار فرق شركات وأندية مثل نادي الرائد، لكن اللجنة المنظمة خرجت لتقول إنها لم تسم فريقاً بعينه وأن اتحاد الكرة السعودي هو من رشح النصر للمشاركة (!!) لتثور الأسئلة من هنا وهناك عن سر هذا الترشيح ومسبباته، وكان السؤال الأكبر دائما..كيف يرشح ناد للمشاركة في بطولة لعبة لا يمارسها أصلا!!
مرت الأيام وأصبحت مشاركة النصر واقعا، كون الفريق فريقاً يمثله ويمثل الكرة السعودية في بطولة العالم للصالات، ذهب للكويت لكن النتائج لم تكن كما يريد النصراويون ومن رشح فريقهم للمشاركة في البطولة!!
الفصل الأخير من المشاركة جاء بشكل درامي وسريع معلنا انسحاب النصر من البطولة، وهو انسحاب مسيء بكل ما فيه للرياضة السعودية، وللمؤسسة الرياضية، حتى وإن حاول البعض أن يضع له مبررات، ويصنع شماعات يعلق عليها أسباب الانسحاب الغريب!!
هنا نعود للمربع الأول.. ونعود لطرح الأسئلة من جديد:
- من رشح النصر للمشاركة في بطولة العالم؟؟
- لماذا تجاوز الاختيار أندية تمارس اللعبة فعلياً، وشاركت في بطولات سابقة.
- لماذا لم يكن لاتحاد الكرة موقف حازم أمام المشاركة النصراوية الباهتة ثم الانسحاب؟؟ وهل يعتقد الاتحاد أن مسؤوليته تقف عند...لماذا رُشح ومن رشحه.. والتي حاول الخروج منها في وقت سابق بالقول أن اللجنة المنظمة هي من طلبت النصر بالاسم قبل أن تكشف اللجنة المنظمة الحقيقة.
- هل سيستمر صمت اتحاد الكرة؟؟ أم يخرج ليكشف كل شيء ويعلق على كل شيء ويدافع على الأقل عن موقفه في القضية؟؟
- هل يمكن أن تصعد بعض الأندية من الموضوع وتطالب بالتحقيق في قضية ترشيح النصر دون أن يكون هناك معايير أو أطر بُني عليها هذا الترشيح؟؟
وعد رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد قبل أن يصبح رئيساً بـ: (الالتزام بالشفافية وبمبادئ العدل والمساواة) فهل ينفذ وعده في هذه القضية؟؟
السعوديون في أوروبا!!
منذ بداية الاحتراف في المملكة ونحن نحلم بأن نرى لاعباً سعوديا في أوروبا..!!
لكن الأمر بقي حلماً... وأعتقد أنه سيظل حلماً.. والسبب سقف طموح اللاعب السعودي الذي أصبح يتوقف عند الحصول على عقد جيد... ثم تبدأ مرحلة الغياب التي تمتد حتى أفول نجم كان ينتظر منه الكثير!!
مع نهاية مونديال 94 في أمريكا توقعنا أن ينتشر اللاعبون السعوديون في الأندية الأوروبية.. العويران بعد هدفه الشهير في مرمى برودوم، والدعيع الذي قدم مستويات لافته، وسامي الجابر الذي واصل نقش اسمه على صفحات التاريخ الخالد، وأنور بلمساته وتسديداته....
لكن اتحاد الكرة تأخر في الموافقة على احتراف اللاعبين في الخارج، ومع مرور السنوات تراجع مستوى المنتخب وظل اللاعب السعودي خارج حسابات الأندية العالمية... خارجها تماماً!!
في تجارب مرت على استحياء لعب سامي في إنجلترا والغشيان في هولندا.. وفؤاد أنور في الصين!!
وبعد سنوات توجه عدد من اللاعبين الشبان إلى أوروبا وبالذات البرتغال لكن الرحلة لم تطل وعاد اللاعبون تباعاً إلى الدوري السعودي بعد تجارب أقل من متوسطة!! وهنا لابد من المرور على رحلة أسامة هوساوي إلى بلجيكا وهي الرحلة التي لم يكتب لها النجاح ليعود سريعاً... وإلى محطة سعودية مختلفة!!
هنا يأتي السؤال... متى نشاهد اللاعب السعودي محترفا في دوري عالمي قوي ومع ناد ذي شنة ورنة، وإلى متى وسقف الطموح يتوقف عند مستوى معين ودون النظر بعيداً؟؟ وإلى متى والمنتخب هو من يدفع الثمن، حيث يتقدم الآخرون، فيما يكشف التصنيف الشهري للفيفا أين يقف المنتخب السعودي بالضبط!!
مراحل.. مراحل
- على ذكر تصنيف الفيفا.. أتذكر أن من وعود أحمد عيد الانتخابية العمل على أن يكون المنتخب السعودي من افضل 40 منتخباً في العالم.... (دعواتنا له بالتوفيق)!!
- في بعض الأندية.. مازالت المجاملات سيدة الموقف!!
- الأندية الكبيرة خطت خطوة جيدة بمقابلة بعضها ودياً... فهي خطوة مفيدة فنياً، ومفيدة لإذابة بعض التعصب!!
- في بعض الأحيان تصل إلى قناعة تامة أن الأمور الفنية لا علاقة لها إطلاقا إطلاقا إطلاقا باستمرار بعض اللاعبين في أنديتهم!!
- الاستثمار كشف أن بعض الأندية تدار بطريقة بدائية جداً.
- الإدارة المالية وإدارة الاسثمار وإدارات التخطيط والتطوير لا وجود لها في معظم أنديتنا التي تدار بطريقة بعيدة جداً عن العمل المؤسسي المنظم.
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر
