ما رشح عن الأستاذ الخلوق أحمد عيد عن أن ملف النقل التلفزيوني سيتولى البت فيه مطلع الشهر الميلادي القادم، أوحى لكثير من المتابعين وإن كنت حدهم لا واحدهم بأن هذا الملف الكبير والغاية في الأهمية يندرج عمليا تحت بند.. كل مطرود ملحوق.
والحقيقة أن من يدرك معنى المورد الرئيس لأي اتحاد كرة ناجح في العالم يتيقن أن موضوع النقل التلفزيوني كان يجب أن يكون قد حُسم أمره قبل بدء الموسم لا بعد أن تقضى الإجازات وفترة الأعياد وقيلولة الجيّاد ويعود نشاط الموسم وأهم المواضيع معلق بين كراسة مواصفات ومقاييس وجهات عُليا قد تأخذ زمام المبادرة واتحاد الكرة في قيلولته.
يعلم أبا رضا حرص العبدالله لإنجاح مهمته في قيادة اتحاد الكرة بل إنني أجزم بأنه كمسؤول يدرك بحسه الرفيع من يحرص على وضع الحصان قبل العربة فيعين من هذا المنطلق ومن من الكُتاب من لا هم له إلا إبداء النقد والنقد فقط.
وإن كان هو أو أي من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المعني بكرة القدم قد اعتادوا بطبيعة العمل السابق أو على الأقل الممارسة الفعلية للعمل الاحترافي للبعض من أعضاء مجلس الإدارة فيكون التحرك على العهد السابق في مواضيع حساسة يُبنى عليها نجاح الاتحاد المنتخب تحركا بطيئا بحكم العادة فيجب أن يتيقن أبا رضا ومجلس إدارته أن الزمن قد سبق ذاك العهد بمراحل.
بل وجب المضي لمناقشة هكذا مواضيع حساسة تؤثر على سير الاتحاد ومداخيل الأندية بسرعة ودقة وذلك بفتح ومبادرة جهات الاختصاص العُليا في الدولة قبل أن يقطع الطريق عمل روتيني اعتادت بعض الجهات في الدولة ممارسته مع القطاع الرياضي وأحدد هنا وزارة المالية وطرق تدخلها في الشؤون المالية للشأن الرياضي وكأن اتحاد الكرة لم يأت بالانتخاب ويتبع منظومة دولية ترأسها الفيفا تحت مضلة مداخيل الاتحادات الإقليمية والمحلية التي يفترض فيها وفي عملها الاستقلالية عن بيروقراطية العمل الحكومي.
أقول إن اتحاد الكرة دخل بالفعل اختبارا صعبا في أحقية وضع أسس ولوائح عقود أكبر مداخيله ومداخيل الأندية على الإطلاق ، فهل ينجح اتحاد الكرة اختبار النقل التلفزيوني الصعب والذي زاد من صعوبته تأخر الاتحاد المنتخب المحترف أو هكذا يفترض أن يكون في البت والمبادرة في المناقشات التي تكفل في محصلتها اختيار المستثمر الذي يحقق طموح اتحاد الكرة والأندية على حد سواء ونيل المحصلة التي تخدم اللعبة ومتابعيها ومن تولى مسؤولية قيادتها.. النتيجة في أغسطس وأرجو أن لا تتأثر تلك النتيجة بقيض اب اللهاب فيسقط اتحاد الكرة في الاختبار الأكثر صعوبة ودقة وحساسية.
خُذ عِلْم
لا أرى مبررا للجهاز الفني بالنادي الأهلي في الاستغناء عن المحياني وكامل المر تحديدا والرؤية هنا فنية لناقد يعترف سلفا بعدم (دقة رؤيته) أمام اسم العالمي (بريرا) فإما أن يثبت صحتها المدرب الأهلاوي المُعطى كافة الصلاحيات أو أن يكون العكس صحيحا وفي كلا الحالتين علينا الانتظار للحكم على صحة الوجهة الفنية الأهلاوية من عدمها في ظل غياب مستشار فني من أبناء القلعة بجانب المدرب.
البادرة التي اعتمدها ورعاها وصقل فكرتها أصدقاء الراحل الخلوق محمد الخليوي أعطت درسا في الوفاء من أصدقاء أثبتوا نقاوة معدنهم النفيس، كل الشكر لكل من ساهم في تكريم المرحوم بإذن الله محمد الخليوي وكل من دعم الفكرة وساهم في نجاحها وعلى رأسهم صاحب الأيادي البيضاء نواف الرياضة والشباب والذي دعم صندوق اللاعبين وبادر بالتبرع بمبلغ مليون ريال ولم يجد حينها المؤازرة لبلورة الفكرة واعتمادها لسد الحاجة عن تبرعات وتحركات أصدقاء من يتوفاه الله أو من ينتظر العون وهو على قيد الحياة بعد أن فقد مصدر دخله الوحيد.
شخصيا غسلت يدي من إدارة الفائز بعد تعاملها البارد تجاه نجم خدم النادي أكثر بكثير مما قدمت، فلا تثريب على إدارة النادي الأهلي أن تمد قدماها وهي ترى تبرير عدم مشاركة لاعبي الفريق الأول لنادي الاتحاد بالمباراة الخيرية كما كان الاتفاق بين الإداريين مسبقا.
إمساكية
اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لنا ذنوبنا، أن تكفر عنا سيئاتنا وأن تتولى أمرنا، أن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، يا مفرج الكروب فرج كربنا، واغفر ذنبنا واستر عيبنا، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
