وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 19 شعبان 1434هـ فقد دشن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم بالإنابة الدكتور عبدالله الصيقل بحضور عدد من مسؤولي صحة المنطقة دشن فعاليات المشروع الوطني لأجهزة قياس السكري الذي تشرف عليه وزارة الصحة، والذي يتم من خلاله منح كل مرضى السكري بالمملكة جهاز قياس السكر وملحقاته.
وأقول إننا نشكر جهود القائمين على هذا المشروع الذي هو جزء من جهود الوزارة للتصدي لمرض السكري الذي بلغت نسبة انتشاره بالمملكة 28% فوق الثلاثين عاماً فضلاً عن كونه يصيب مختلف الأعمار بما فيهم صغار السن. وفي نفس الوقت الذي نشكر فيه المسؤولين على قيامهم بتوزيع هذه الأجهزة فإننا نود أن نشير إلى بعض الملاحظات المتصلة بهذا الموضوع، وأول هذه الملاحظات هي تأخر صرف الأجهزة للمرضى المحتاجين وأذكر على سبيل المثال أن أحد المراكز الصحية في محافظة الرس لم تصل إليه الأجهزة المطلوبة لمراجعيه إلا بعد حوالي سنة من تاريخ رفع الطلب الخاص بها اضطر البعض إلى شرائها بأنفسهم، كما توفي أحدهم قبل التوزيع رحمه الله.
كما أن هذا التأخير يخالف ما ورد في هذا الخبر من أنه بعد انتهاء فعاليات هذا المشروع تم توزيع الأجهزة على المراجعين من مرضى السكري.
أما الملاحظة الأخرى فهي أن شراء الجهاز قد لا يكون مشكلة بالنسبة للأكثرية من مرضى السكري ولكن المشكلة هي ملحقاته الغالية الثمن والتي يفترض توفيرها للمرضى حتى لا يستثقل البعض شراءها بأنفسهم فيصبح وجود الجهاز بالنسبة لهم مثل عدمه ،ويفترض أن يكون هناك تنسيق بين هذا المشروع وبين القطاعات الصحية التي لديها إمكانية لتوفير احتياجات هذه الأجهزة من الشرائح من حساب المخصص لهذه القطاعات من علاج غير السعوديين وهذا من شأنه أن يخفف العبء على هذا المشروع ويجعله مشروعاً متكاملاً، بل إن اهتمام المشروع بتوفير الشرائح اللازمة لهذه الأجهزة أولى من توفير الأجهزة ذاتها لأن توفيرها من قبل المرضى أنفسهم سهل التكلفة وغير متكرر كما في الشرائح.
أرجو أن تحظى هذه الملاحظات بما تستحقه من اهتمام المسؤولين.
- محمد الحزاب الغفيلي