إنه صاحب الأيادي البيضاء، والقلب الإنساني الرحيم المملوء بحب الخير والناس، صاحب الوجه المشرق.
إنه مالك القلوب، وفارس ميادين الخير والعطاء، هو هكذا حيث كان، إنه الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرجل العلم فقيد الأمة، وعنوان الكرم والإنسانية - رحمه الله.
تذكرته وإن لم أنسه أبداً، تذكرته مع إطلالة شهر رمضان الكريم، كما أتذكره دائماً، إنه لا يغيب بصورته عن البال، وحبه في الوجدان، إنني أراه دائماً بعين عقلي، وكأنه ماثل أمامي.
أراه كلما مررت ببعض الشوارع التي تحيط بأحد قصوره، هنا أو هناك، قصوره التي كان - رحمه الله - يوجد فيها القريب منها والبعيد.
تذكرته عندما ذهبت معه - رحمه الله - في إحدى زياراته التفقدية لإحدى المناطق العسكرية، التي كان آخرها بالنسبة لي كما أعتقد المدينة المنورة، التي كان يخصها بزيارته في شهر رمضان المبارك من كل عام، لمدة بضعة أيام، كان الناس قبل وصوله للمدينة بأيام يتباشرون فيما بينهم بخبر قدومه إليها، ولكن، كيف هم اليوم بعد أن.....؟!
إن ما كان يفعله ويقوم به ويقدمه من خير إنما هو ومضة في أفق واسع في ميدان صولاته وجولاته الخيرية في ميادين الخير والعطاء، التي هي ديدنه وصنعته، بل هي متعته التي يمارسها وهو سعيد كل السعادة، تراه أثناءها وهو مبتسم، طلق المحيا، ضاحك الوجه، مسرور الخاطر والفؤاد، وكأنه خالي الوفاض من هموم المسؤولية، وهو من هو.
فهل لنا أن ننساه؟!
