القاهرة – الجزيرة:

أظهرت الإعلامية بسمة وهبي تحدياً وعزيمة كبيرة في مواجهة مرض سرطان الذي أصيبت به، وظهرت أكثر قوة وتماسكاً أمام ظروفها الصحية ومرضها الذي أجبرها على أن تستأصل أحد ثدييها وتحلق شعرها وتصير صلعاء.

وقالت بسمة في لقائها مع الإعلامي نيشان في برنامج «أنا والعسل» إنها ليس لديها أي مشكلة في أن تظهر على المشاهدين بحالتها «صلعاء» بدون شعر، وإنها لو كانت تعرف أن نيشان كان يريدها في الحلقة كما هي لكانت جاءت له كذلك، وكشفت أنها كانت ستقدم برنامجا على محطة «osn» بهذا الشكل، لكنها أجلته قليلاً بسبب ظروفها الصحية. وكانت بسمة قد ظهرت في الحلقة وهي ترتدى فستان «سواريه» وباروكة، إضافة إلى عدد من المجوهرات، ولما سألها نيشان عن ذلك قالت له «بصراحة بقالي شهور كتيرة محرومة من أني أبقي أنثي فقررت اليوم أن أدلع نفسي».

وأكدت بسمة أنها مؤمنة بقضاء الله، ولم تخلف ظنها به، وأنها فكرت في أن ما حدث لها كان بسبب خلعها للحجاب. وكانت بسمة قد لفتت إليها الأنظار بطريقتها في التقديم وتدينها وحجابها المنسدل على جسدها، حينما كانت تقدم برنامج «قبل أن تحاسبوا» الذي كان من أبرز البرامج الدينية على قناة «إقرأ»، ثم غابت بسمة عن شاشة «اقرأ» لفترة طويلة، ثم ظهرت في برنامج «اللعب مع الكبار» حيث ارتدت الملابس العصرية وخلعت الحجاب والعباءة التي طالما عرفت بها وظهرت بشعر ذهبي وماكياج صارخ، حيث كانت ترى في الحجاب مشكلة وأنه يظهرها وكأنها أكبر سناً.

وقالت بسمة في لقائها مع نيشان: «عندما أبلغنى الطبيب بأنني سأفقد شعري، ذهبت للمنزل وطلبت إحضار كوافير لقص شعري، وكان الجميع من حولى مستغرباً من حالتى ويتساءلون: لماذا؟ فقلت لهم لن أنتظر حتى يقع، وبرغم أننى أثناء قص شعري ظللت أغنى وأضحك، لكنى جئت في لحظة وبكيت وجريت من أمام المرآة ودخلت حجرتى وظللت أبكي». وأضافت: «كنت أتساءل: كيف سيستقبلني زوجى بعد أن أستأصل ثديى، وأحلق شعري، وتقع حواجبي، لكنه في الحقيقة أنه كان يدعمنى كثيراً في لحظات ألمى من المرض والعلاج». وأشارت بسمة إلى أنها تتبنى طفلة اسمها خديجة، وأنها تحبها كثيراً، وكانت المفاجأة عندما طلب منها نيشان أن تكتب وصيتها في نهاية الحلقة، والتى كتبت فيها إلى أبنائها الأساسيين عبد الرحمن، وعبد العزيز أن يقوما برعاية ابنتها بالتبني «خديجة» بعد وفاتها.