|
نيوكاسل - عبدالهادي القحطاني:
تحت شعار «العائلة الواحدة» تبنى النادي السعودي بنيوكاسل شمال شرق بريطانيا حزمة من الفعاليات خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، من ضمنها مشروع الإفطار الجماعي بحيث يشارك فيه جميع الطلبة المبتعثين والمبتعثات لبث روح المشاركة الجماعية وتعزيز أواصر الإخوة بين المبتعثين.
ومن هذا المنطلق أقيمت مائدة إفطار كبيرة يوم أمس اجتمع عليها عدد كبير من الطلبة المبتعثين، ومائدة أخرى لعوائلهم اشتملت على جميع الأصناف الرمضانية عاش خلالها الطلبة أجواء روحانية متبادلين الأحاديث الودية بعيداً عن هموم الدراسة في خطوة نوى منها النادي السعودي استحضار أجواء الوطن وتحضير الأكلات الشعبية التي اعتادها الطلاب في المملكة.
«الجزيرة» التقت سالم البلوي رئيس النادي السعودي بنيوكاسل وسألته عن أهداف مشروع العائلة الكبيرة في الغربة فقال: المبتعث يجد نفسه يعيش في دائرة صغيرة ما بين مقر سكنه وجامعته، وقد تمتد إلى التعرف على عدد محدود من الأصدقاء وفي أحسن الأحوال بعض الجيران.. ويبدأ لديه شعور بفقدان أجواء العائلة الكبيرة التي اعتاد عليها في أرض الوطن وخصوصاً في شهر رمضان المبارك وأيام العيد. ومن هنا كانت فكرة مشروع العائلة الكبيرة للنادي السعودي في نيوكاسل. وهو أن يكون النادي السعودي البيت الكبير الذي يجتمع فيه المبتعثون وعائلاتهم المرافقة ليكونوا العائلة الكبيرة، فيتشاركون فيما بينهم في موائد الإفطار واحتفالات العيد وكذلك رحلات التخييم مما سوف يساعد بكل تأكيد في توثيق الروابط الاجتماعية والألفة والمحبة فيما بينهم.
وأضاف البلوي قائلاً: وفي هذا اليوم المبارك من شهر رمضان الكريم تجتمع فيه العائلة الكبيرة في الإفطار الجماعي الأول الذي يقيمه النادي السعودي في نيوكاسل في أجواء روحانية مليئة بالحب والسعادة، وهم يتشاركون فيها الأجر والثواب في تفطير الصائمين الذي شارك في إعداده وتحضيره بعض من الأسر المتطوعة.
وعن العيد قال البلوي: الخطوة الثانية من مشروع العائلة الكبيرة هي احتفالية عيد الفطر المبارك، ومن بعدها ترتيب رحلة التخييم في أيام العيد الذي سيشارك فيه عدد كبير من المبتعثين وعائلاتهم المرافقة بإذن الله. والرسالة التي نطمح لها من وراء مشروع العائلة الكبيرة هي أن تكون الغربة تجربة ممتعة وتبقى ذكراها سعيدة ولا تنسى بإذن الله تعالى.
وفي نهاية حديثه شكر البلوي جميع المبتعثين والمبتعثات وعائلاتهم المرافقة في نيوكاسل على تعاونهم ومساعدتهم في دعم وتشجيع مثل هذه الأفكار، سائلاً الله عز وجل أن يجعل عملهم خالصاً لوجهه الكريم وأن يثيبهم عليها من واسع فضله ورحمته.
يذكر أن النادي يحرص على إقامة مثل هذه المناسبة سنوياً للم شمل الطلاب في نيوكاسل لتجديد اللقاءات والتواصل والتعبير عن الأخوة والترابط الذي يسود العلاقة بين جميع الطلبة المبتعثين، إلا أن شعار هذه السنة «العائلة الواحدة» كان قد وصفه الطلبة بالبناء والجديد الذي يعكس مدى اهتمام إدارة النادي بضرورة التواصل وتكريسه في هذه الأيام الفاضلة من شهر رمضان والاحتفال بأول ثلاثة أيام من عيد الفطر المبارك في أجواء عائلية تجمعهم في رحلة التخييم.