الجزيرة - أحمد القرني:
صدرت موافقة المقام السامي الكريم على استضافة المملكة للمؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود والذي ستنظمه وزارة الصحة في العاصمة الرياض خلال الفترة من 15- 17 ـ 11 ـ 1434هـ. وأوضح ذلك وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن المؤتمر سيحظى بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، كما يشهد مشاركة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إضافة إلى وزراء الصحة في أمريكا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية إضافة إلى أعضاء المجلس الاستشاري العالمي وعدد من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم والعديد من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية، منوهاً إلى أن المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين في المنظمات الدولية والدول الغربية، ويتيح تبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي.
وأشارد. ميمش إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة وبما يعزز من زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالاً يحتذى به.
الجدير بالذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد رعى أعمال المؤتمر الدولي الأول عن أثر التجمعات البشرية في الصحة العامة والذي عقد خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الموافق 23 - 25 أكتوبر 2010م في محافظة جدة بحضور أكثر من 500 خبير و30 متحدثاً ومتخصصاً من مختلف دول العالم وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الخليجية والعربية.
وصدر عن المؤتمر التوصية بإنشاء جهة مرجعية دولية مختصة بصحة الحشود والتجمعات البشرية مقرها المملكة العربية السعودية تكون مسؤولة عن مهام تصنيف وتعريف مصطلحات ومهام وأنشطة صحة الحشود كما تهتم بنشر ثقافة وبرامج وأنظمة صحة الحشود المبنية على المعطيات ومخرجات البحوث المعتبرة واليقينية.
كما أقرّ المشاركون في المؤتمر الأول تبني إعلان جدة لطب الحشود والتجمعات البشرية كأول إعلان إقليمي دولي يؤكد على أهمية تقديم الرعاية الصحية الشاملة المأمونة للمستفيدين من هذه الخدمات مع الاستثمار في كافة أسس تكامل هذه الرعاية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الصحة والتثقيف الصحي والوقاية وإيجاد التدابير المثلى للموارد وتأهيل القيادات والكفاءات اللازمة، واتفق المشاركون أن يعقد الملتقى بشكل دوري كل سنتين وأن تقوم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بتنظيمه نظراً للخبرات المتراكمة التي اكتسبتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال خدمة الحشود وأن يتم ذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية ذات العلاقة الأكاديمية العلمية.