غزة - رندة أحمد:
صرح رئيس دائرة شؤون اللاجئين وفد منظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الآغا أمس الأربعاء: «إن وفد منظمة التحرير قدَّم مبادرة للمسؤولين السوريين اتفقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية في سوريا، بشأن إخلاء المخيمات من المظاهر المسلحة نهائيا، وتسوية أوضاع من يرغب برمي السلاح»؛ يأتي ذلك في وقت قال فيه «أنور عبد الهادي» مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة السورية «دمشق» إن قرابة 150 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيمات اللاجئين في سوريا جراء الأزمة التي تعصف بها، ونتيجة القصف والاشتباكات والحصار المفروض على المخيمات الفلسطينية.
هذا وقال الآغا في تصريح صحفي «إن مبادرة منظمة التحرير دعت إلى وقف الاشتباكات وإنهائها بشكل كامل داخل هذه المخيمات، وإلى حرية الحركة من وإلى المخيمات سواء للأفراد أو المركبات أو وسائل الإغاثة، إضافة إلى إعادة البنية التحتية للمخيمات، وتسوية أوضاع المعتقلين، والإفراج عن الذين لم تثبت عليهم تهم معينة. وتابع الآغا، نتواصل نحن والأخوة في سوريا وجميع الأطراف التي لها علاقة بهذا الأمر لإخراج هذه المبادرة وتطبيقها على الأرض، ووجدنا ترحيبا وتشجيعا وتأييدا سورياً، وفي الأيام المقبلة سنبادر بتنفيذ هذه الأفكار والبنود، من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيماتهم، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة متابعة مكونة من فصائل منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية التي سيُلقى على عاتقها متابعة تنفيذ المبادرة بشكل إيجابي.
وأوضح الآغا أن المجموعات المسلحة التي دخلت إلى المخيمات الفلسطينية كانت السبب الرئيسي في تهجير عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ما تسبب بزيادة معاناتهم، وقال: «إن هدفنا الأساسي هو العمل على إعادة اللاجئين إلى المخيمات، وتهيئة الظروف المناسبة لهم، مشيرا إلى تشكيل لجنة متابعة مكونة من فصائل منظمة التحرير والسفارة الفلسطينية تتابع بشكل يومي وتجري اتصالاتها مع كل الأطراف السورية لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين هناك.