ياالله ياللي مقامك فوق عرشك مجيد
يا كاتب أرزاق عبدك في مكاتيبها
أما جعلته شقي ولاّ جعلته سعيد
والآدمي في حياته جاهلٍ غيبها
تجعل لنا من فعول الخير عندك رصيد
في ساعةٍ كل نفسٍ ينكشف عيبها
نتبع هوى النفس ونجيها على ما تريد
ما ندري إنها تخادعنا بالاعيبها
نقول متّع شبابك دام عمرك مديد
واليوم روس الشباب مبيّنٍ شيبها
لا راح ذا اليوم جا بعده نهارٍ جديد
والناس بتموت ما تمّت مطاليبها
تموت غاياتها لا حشرجت بالوريد
وتعيش مادامت الاقدام تمشي بها
درس الليالي تعلم منه حتى البليد
والناجح اللي كفاه الله مخاليبها
ما بين حظٍ رديّ وبين راسٍ عنيد
تعبت نفوس الرجال وخاب تطبيبها
أضّمد جروح وقتي بالرجا يا سعيد
ومكبّرٍ هقوتي باللي بلاني بها
وأنا على النية العليا وشوري سديد
وأمد يمناي لا مديت واعطي بها
ويا هاجس الشعر عطني من سمان القصيد
أنا هواي السمينة وأنت تحري بها
لي هقوةٍ فيك لا زادت ظروفي تزيد
بين الرجال الزحول افخر واماري بها
لله در النشيد اللي على اسمه نشيد
اللي بيوته تهوّلك بتعاجيبها
أمثال شعر القعيمة والزلامي رشيد
ابياتهم كل ما مرت فرق طيبها
هل منهجٍ في الجزالة ثابتٍ ما يحيد
لاما تحاكوبها كلٍ يغني بها
الشاهد من الكلام إن القصيد الفريد
سلعة ولا كل شاعر يقدر يجيبها
وختامها ياالله الغفران يوم الوعيد
في ساعةٍ كل نفسٍ ينكشف عيبها
- إبراهيم بن مريع